ألمانيا لن ترضخ لضغوط واشنطن حول الإنفاق على الدفاع

ألمانيا لن ترضخ لضغوط واشنطن حول الإنفاق على الدفاع

بروكسل – أعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل عن اعتقاده بأن الهدف الذي وضعه الناتو لزيادة نفقات الدفاع في الدول الأعضاء إلى نسبة 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة غير قابل للتطبيق من الناحية الواقعية.

وقال غابرييل، الجمعة، في مستهل اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو في بروكسل “أرى أنه من غير الواقعي مطلقا الاعتقاد بأن ألمانيا تضع ميزانية دفاع تفوق 70 مليار يورو سنويا… لا أعرف سياسيا في ألمانيا يعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك في بلدنا أو أن حتى هناك رغبة في ذلك”. وأشار إلى أن ميزانية الدفاع في ألمانيا تبلغ حاليا نحو 35 مليار يورو.

وأكد غابرييل أن هدف 2 بالمئة غير موجود بالنسبة إليه، مضيفا أنه تم الاتفاق خلال قمة الناتو في ويلز فقط على المضي قدما في هذا الاتجاه.

وجاءت تصريحات غابرييل ردا على الضغوط الأميركية التي تطالب بزيادة الإنفاق على الدفاع، وهو ما أصر عليه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي قدم إلى بروكسل حاملا معه رسالة حازمة إلى حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين من الرئيس دونالد ترامب بهذا الشأن.

وقال تيلرسون أمام نظرائه السبعة والعشرين خلال مشاركته الجمعة لأول مرة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي إن “الحلفاء الذين لا يملكون خططا ملموسة لإنفاق 2 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي على الدفاع حتى 2024 عليهم صياغتها الآن، وعلى من وضع خططا مماثلة تسريع الجهود وإصدار نتائج”.

كما طالب الوزير الأميركي في كلمته قادة الحلف بتبني هذا الهدف في قمتهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 25 مايو في بروكسل. وأوضح “ينبغي أن يكون جميع الحلفاء بحلول نهاية السنة إما التزموا بالخطوط العريضة التي تعهدوا بها وإما وضعوا خططا تحدد بوضوح كيف سيتم الإيفاء بهذه التعهدات”.

ويبدو واضحا الخلاف الألماني الأميركي حول نسبة الإثنين بالمئة التي تصر عليها واشنطن.

وبحسب بيانات الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ فإنه يتعين على قادة الدول الأعضاء في الحلف اتخاذ قرار بحلول نهاية مايو المقبل بشأن ما إذا كان سيجرى بذل جهود جديدة لتحقيق الهدف الذي ينص على إنفاق كافة الدول الأعضاء في الناتو نسبة 2 بالمئة على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024.

العرب اللندنية