معركة الحديدة الوشيكة تضغط على أعصاب متمردي اليمن

معركة الحديدة الوشيكة تضغط على أعصاب متمردي اليمن


صنعاء – تتحدّث مصادر يمنية مطّلعة عن خلافات كبيرة تعصف بمعسكر التمرّد المشكّل من جماعة الحوثي وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في ظلّ الضغوط السياسية والعسكرية المتزايدة عليه، وظهور علامات على قرب إطلاق التحالف العربي لمعركة تحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي ما سيمثّل خسارة كبيرة للمتمرّدين تجعل مصيرهم على المحكّ، وقد تكون المخاوف من نتائجها دفعت بكل طرف في التمرّد إلى البحث عن خلاصه الذاتي.

وتستند المصادر إلى معلومات، تقول إنها بصدد التأكد من صحّتها، بشأن زيارة سرية قام بها وفد حوثي إلى مدينة ظهران الجنوب السعودية الأسبوع الماضي، في محاولة لفتح قناة اتصال مع التحالف العربي قبل بدء حملة الحديدة.

وبدا أن الحوثيين يتشبثون بأي خيط أمل لتفادي معركة الحديدة لمعرفتهم بأن مقدّرات كبيرة ستُرصد لها وتجعل هزيمتهم في حكم المؤكّدة سلفا. ورحّبت جماعة أنصارالله، الثلاثاء، بدعوة الاتحاد الأوروبي للسلام في اليمن.

وقال محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي باسم الجماعة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “نرحب بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى عودة المسار السياسي ونعتبر ذلك خطوة إيجابية لدعم السلام والاستقرار في اليمن”.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في بيان له، الاثنين، استعداده لزيادة جهوده في دعم إجراءات الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار واستئناف المفاوضات.

وردّد الإعلام المحلّي أصداء الخلافات بين الحوثي وصالح، حيث لوحت وسائل إعلام تابعة لأنصارالله بحل حكومة صنعاء، وتسليم زمام الإدارة للجان الثورية التي شكلها الحوثيون عقب اجتياح صنعاء والتي كان حلُّها شرطا أساسيا للرئيس السابق للانخراط في حكومة مشتركة مع الحوثيين.

وفي مظهر عن أجواء المناكفات السائدة في صنعاء تقدم القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع ببلاغ للنائب العام المعين من قبل الحوثيين ضد زعيم الجماعة الحوثية اعتبر فيه خطاب عبدالملك الحوثي بمناسبة أول جمعة من شهر رجب “فعلا من أفعال التمييز العنصري وإشعال نيران الكراهية والحقد العنصري والتمييز المذهبي”.

وانخرط عبدالملك الحوثي نفسه بشكل مباشر في التراشق مع المؤتمر حين وصف في خطابه التيار المناوئ للحوثيين داخل حزب المؤتمر الشعبي العام بـ”الطابور الخامس”، وهو الأمر الذي انعكس صداه سريعا من خلال مطالبة تكتل حزبي موال للحوثي تحت اسم “أحزاب التكتل الوطني والتنظيمات ال

العرب اللندنية