تحرك قطع بحرية أميركية صوب شبه الجزيرة الكورية

تحرك قطع بحرية أميركية صوب شبه الجزيرة الكورية


قال مسؤول أميركي لوكالة رويترز إن مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأميركية تتجه صوب غرب المحيط الهادي للتمركز قرب شبه الجزيرة الكورية، وذلك بعد تصاعد القلق الأميركي من برنامج تسلح بيونغ يانغ النووي والصاروخي.
وبحسب نفس المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن “مجموعة كارل فينسون الهجومية” التي تضم حاملة طائرات، ستشق طريقها من سنغافورة صوب شبه الجزيرة الكورية.

وقال مراسل الجزيرة في واشنطن محمد العلمي إن تحرك القطع البحرية الأميركية الضخمة يأتي في سياق الاستعدادات للمشاركة في المناورات العسكرية المقررة مع كل من كوريا الجنوبية واليابان، وهو ما يثير قلق الصين وبشكل أكبر قلق كوريا الشمالية التي وصف زعيمها كيم جونغ أون تلك المناورات بالخطوة المتهورة التي قد تدفع شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الحرب.

وأوضح المراسل أن التحرك الأميركي يأتي بينما يُعتقد أن القمة الأميركية الصينية في فلوريدا لم تحمل نتائج إيجابية إزاء مطالب واشنطن لبكين بخصوص بيونغ يانغ.

وتأتي هذه التطورات بعدما عرض مجلس الأمن القومي الأميركي على الرئيس دونالد ترمب عدة خيارات للتعامل مع ملف كوريا الشمالية، من بينها اغتيال زعيمها كيم الذي دأب النائب الجمهوري جون ماكين على وصفه “بالطفل السمين”.

ونقل تقرير لتلفزيون “أن.بي.سي” الأميركي عن المجلس أنه عرض على ترمب عدة خيارات للتعامل مع ملف كوريا الشمالية إذا فشل المسار الدبلوماسي.

وأوضح التقرير أن من بين الخيارات إعادة نشر أسلحة نووية في كوريا الجنوبية بعد سحبها منها منذ 25 عاما، أو اغتيال كيم ومسؤولي الأسلحة النووية والصواريخ البالستية في بيونغ يانغ.

وإضافة إلى الخيارين السابقين، اقترح المجلس شنّ عمليات خاصة داخل كوريا الشمالية تستهدف منشآت البنية التحتية.
تحرك منفرد
ويتزامن الكشف عن تلك الخيارات مع إعلان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أول أمس الجمعة استعداد بلاده “للتحرك وحدها” ضد كوريا الشمالية، غداة الضربة الأميركية غير المسبوقة التي استهدفت النظام السوري بعد اتهامه بشن هجوم كيميائي.

وقال تيلرسون من منتجع في فلوريدا حيث استقبل الرئيس ترمب نظيره الصيني شي جين بينغ، “نحن مستعدون للتحرك وحدنا إذا لم تكن الصين قادرة على التنسيق معنا لاحتواء طموحات بيونغ يانغ النووية التي تنتهك القانون الدولي”.

يذكر أن واشنطن تحض بكين على الضغط على حليفتها كوريا الشمالية، وفي مقابلة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز الأحد الماضي، لوّح ترمب بتدخل عسكري أحادي، مبديا استعداده لحل الأزمة الكورية الشمالية “وحده” إذا استمرت بكين في ترددها.

تجدر الإشارة إلى أن كوريا الجنوبية أطلقت الأربعاء الماضي صاروخا بالستيا بعد يوم واحد من تجربة كوريا الشمالية صاروخا مماثلا سقط في بحر اليابان، في الوقت الذي أكدت فيه واشنطن أنها ستعزز قدراتها العسكرية في مواجهة بيونغ يانغ.

وقال مصدر بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن مدى الصاروخ الجديد يبلغ ثمانمئة كيلومتر، ويمكنه الوصول إلى أي بقعة في كوريا الشمالية.

يُذكر أن كوريا الشمالية أطلقت أوائل الشهر الماضي أربعة صواريخ بالستية سقطت في بحر اليابان، ووصفتها حينئذ بأنها تجارب تستهدف القواعد الأميركية في اليابان.

المصدر : الجزيرة + رويترز