تكهنات بعدم لقاء تيلرسون مع بوتين بسبب الأسد

تكهنات بعدم لقاء تيلرسون مع بوتين بسبب الأسد


موسكو – أعلن الكرملين الاثنين أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور موسكو هذا الأسبوع، في خطوة تعكس حجم التوتر في العلاقات بين البلدين على خلفية هجوم صاروخي أميركي على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي.

وهذه الزيارة الأولى لتيلرسون منذ توليه منصبه على رأس الخارجية الأميركية، والتي يطمح من خلالها إلى التوصل لتوافقات مع الجانب الروسي حيال جملة من الملفات وعلى رأسها الأزمة السورية.

ويرجّح أن تلقي الهجمة على قاعدة الشعيرات التي يسيطر عليها النظام السوري بظلالها على هذه الزيارة، وهو ما يبدو واضحا في سيل التصريحات القوية للمسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الروس.

وكثيرا ما التقى وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ببوتين خلال زياراته إلى موسكو كما اجتمع الرئيس الروسي مرات متعددة مع تيرلسون خلال إدارته شركة إكسون موبيل قبل توليه منصبه الجديد.

وفي عام 2013 قدّم بوتين بنفسه وسام الصداقة الروسي لتيلرسون وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يجتمعا، لكن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين أعلن الاثنين أن الاجتماع غير مقرر، مضيفا أن تيلرسون سيتبع بروتوكولا دبلوماسيا صارما وسيلتقي فقط بنظيره الروسي سيرجي لافروف. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بشنّ هجوم على قاعدة الشعيرات وسط سوريا الجمعة ردا على هجوم بغاز سام قتل فيه العشرات من المدنيين.

وتقول موسكو إنه لا يوجد دليل على تورط الجيش السوري في الهجوم الكيماوي ووصفت الضربة الجوية بأنها اعتداء ينتهك القانون الدولي، معلنة وقفها لأي تنسيق مع الجانب الأميركي في الأجواء السورية.

وصعّدت موسكو من إجراءاتها معلنة في بيان لمركز قيادة مشترك مع إيران، أنها سترد على أي هجوم مستقبلا، الأمر الذي تلقفته إدارة ترامب بجدية حيث قال مسؤولون أميركيون الاثنين إن الجيش الأميركي أجرى تعديلات طفيفة على أنشطته العسكرية في سوريا لتعزيز حماية قواته.

ويستبعد مراقبون أن يتوصل تيلرسون إلى تفاهمات في روسيا حول الأزمة السورية خلال الزيارة المرتقبة الأربعاء.

وقال بيسكوف في ردّه على معطيات تفيد بأن تيلرسون سيستغل الزيارة للضغط على موسكو للتخلي عن دعمها للرئيس السوري بشار الأسد بأنه لا مجال لذلك.

العرب اللندنية