فشل إطلاق صاروخ كوري بعد استعراض وتهديد لواشنطن

فشل إطلاق صاروخ كوري بعد استعراض وتهديد لواشنطن


أعلنت وزارة الدفاع بكوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية فشلت الأحد في إجراء تجربة صاروخية جديدة، وذلك بعد يوم من عرض عسكري ضخم في العاصمة بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى السنوية 105 لميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ، ويأتي ذلك بعد تهديد أميركي بتوجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية.

وقالت الوزارة في بيان إن “كوريا الشمالية حاولت اختبار نوع غير محدد من الصواريخ في منطقة سينبو بجنوب مقاطعة هامكيونغ صباح اليوم الأحد، لكن نشتبه في أن عملية الإطلاق قد فشلت”.

ومن جانبه أكد الجيش الأميركي فشل إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، وقال إنه انفجر فور إطلاقه وإن التحليل جار لمعرفة نوعه.

وقالت القيادة الأميركية في المحيط الهادي إن الجيش الأميركي “ملتزم بشكل كامل بالعمل بشكل وثيق مع حلفائنا في جمهورية كوريا وفي اليابان للحفاظ على الأمن”.

وأكد أن جولة مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إلى كوريا الجنوبية لن تتأثر بهذا الصاروخ الذي لا يعتقدون أنه بعيد المدى.

يأتي ذلك بعد أن عرضت كوريا الشمالية صواريخ قالت إنها عابرة للقارات، وبعضها يُطلق من الغواصات، خلال عرض عسكري ضخم في العاصمة بيونغ يانغ السبت بمناسبة الذكرى السنوية 105 لميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ.

وخلال العرض العسكري تم استعراض ستين صاروخا جديدا طويل المدى يُطلق بعضها من غواصات، ولا يستبعد كثيرون أن بيونغ يانع ربما تكون قد كشفت خلال العرض صاروخا جديدا عابرا للقارات يكون قادرا على بلوغ الأراضي الأميركية برأس نووية.

وهدّد مسؤول رفيع في الجيش الكوري الشمالي بالمبادرة بضرب الولايات المتحدة بالسلاح النووي إذا أشعلت شرارة الحرب في شبه الجزيرة الكورية.

وترافق الاستعراض مع تصعيد دبلوماسي وتراشقٍ بالتهديدات بين بيونغ يانغ واوشنطن، آخرها التلويح الأميركي بتوجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرح قبل أسبوع عقب لقائه الرئيس الصيني في فلوريدا بأنّ كوريا الشمالية تسعى لإثارة المشاكل، وأن واشنطن ستحل المشكلة مع بيونغ يانغ بمساعدة الصين أو من دونها.

في هذه الأثناء توجّه مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إلى كوريا الجنوبية في مستهل جولة لبحث هذه التطورات.

وتجري الزيارة الأولى، التي يقوم بها بنس لعدد من الدول الآسيوية والتي يبدؤها من كوريا الجنوبية، في وقت دقيق للغاية.

وتوصف هذه الزيارة على نطاق واسع بأنّها مؤشر على التزام واشنطن تجاه حليفتها سول في مواجهة تزايد التوتر بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي.

ويذكر أن محادثات بنس مع القادة الكوريين الجنوبيين يوم الأحد ستتركز على جهود كوريا الشمالية لتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي في ظل المخاوف من أن تجري بيونغ يانغ قريبا تجربتها النووية السادسة.

المصدر : الجزيرة + وكالات