قائمة انتخابية نسوية بالكامل في السباق التشريعي بالجزائر

قائمة انتخابية نسوية بالكامل في السباق التشريعي بالجزائر


الجزائر- أعلن أحد أحزاب المعارضة في الجزائر عن تشكيل قائمة انتخابية نسائية بالكامل، لخوض غمار الانتخابات البرلمانية، المقررة في الرابع من مايو القادم في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر.

وأحدث رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية المعارضة موسى تواتي مفاجأة غير مسبوقة بتقديم قائمة مشكلة من النساء فقط في محافظة الشلف غربي البلاد، مستفيدا من غياب أي مادة في القانون تمنع تشكيل قوائم نسائية بحتة. وتتصدر هذه القائمة المحامية خدوجة بوسكة، إلى جانب مترشحات يشتغلن في المحاماة والطب والإدارة العمومية، وفق ما أفادت به قيادة الحزب.

وقال رئيس الحزب “أثق في العنصر النسوي، كما أنّ لا قانون يمنع وجود قائمة مشكلة من النساء بل يمنع أن تتشكل من الرجال فقط”.

وأشار تواتي إلى أنّ قرار اختياره النساء لتشكيل قائمة انتخابية بمحافظة الشلف يعتبر ردا على ظاهرة عدم مساواة الرجل مع المرأة في الكثير من المجالات.

وأضاف تواتي “عدم المساواة بين العنصرين موجود في الانتخابات، حيث يحتكر الرجل ترتيب القوائم وتكون زعامة المرأة بدرجة أقلّ لذلك أردنا تجسيد المساواة بين الجنسين”.

وأبدى رئيس الحزب تفاؤله بقدرة القائمة النسائية على المنافسة الجدية قائلا “بطبيعة الحال متفائل لأنّنا نتحدث هنا عن الكفاءة والنزاهة، فالمرأة ملتزمة مقارنة بالكثير من الرجال، والتزامها وتجاربها في الحياة خير دليل”.

وقالت متصدرة قائمة الحزب بوسكة إنّ “اختيار المرشحين تم على أساس معايير دقيقة وصارمة، منها النشاط الحزبي والمستوى الجامعي”. وتقطع هذه القائمة النسائية مع هيمنة الرجال في الوسط السياسي بالجزائر وبشكل خاص على قوائم الترشيحات في مختلف المواعيد الانتخابية.

ووضعت السلطات الجزائرية في عام 2012 قانونا أطلق عليه “قانون توسيع مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة”.

وينص على فرض حصة ما بين 20 و50 بالمئة من المقاعد في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) لفئة النساء، ويلزم الأحزاب بتخصيص هذه النسبة لهن في قوائمها.

العرب اللندنية