دول خليجية تتصدر قائمة المانحين بمؤتمر جنيف حول اليمن

دول خليجية تتصدر قائمة المانحين بمؤتمر جنيف حول اليمن


جنيف – قطعت هيئة الأمم المتحدة خطوة هامّة في معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن بحصولها على تعهّدات مالية كبيرة من الدول التي شاركت الثلاثاء في مؤتمر دولي انعقد بجنيف السويسرية تحت عنوان “تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن”.

وتساوي تلك التعهدات حوالي نصف المبلغ الذي سبق أن حدّدته المنظمة كمقدار ضروري لتفادي حدوث مجاعة بالبلد، بحسب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي أعلن في ختام المؤتمر أن الدول المانحة تعهدت بتوفير نحو 1.1 مليار دولار كمساعدات من 2.1 مليار دولار يحتاج إليها اليمن بشكل عاجل.

وسجّل إقبال لافت من دول الخليج العربي للتبرّع من أجل معالجة الوضع الإنساني في اليمن وهو ملفّ لم يسلم من التسييس بعد أن اتّخذه المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران ورقة لمحاولة وقف جهود تحرير المناطق اليمنية من أيديهم، وخصوصا مناطق الساحل الغربي حيث تقع محافظة الحديدة بمينائها الاستراتيجي الذي يتلقى المتمرّدون عبره الدعم الإيراني بالسلاح والذخائر والذي يدخل غالبا تحت ستار المساعدات الإنسانية.

وقال غمدان علي الشريف، السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إنّ السعودية أعلنت تبرعها بمبلغ 150 مليون دولار، والإمارات بمبلغ 100 مليون دولار، والكويت بمبلغ مماثل.

وتبرّعت ألمانيا بـ50 مليون يورو، والاتحاد الأوروبي بـ116 مليون يورو، وبريطانيا بمبلغ 139 مليون جنيه إسترليني، والولايات المتحدة بـ75 مليون دولار.

كما تبرعت أستراليا وكوريا الجنوبية وإيطاليا والصين وبلجيكا واليابان بمبالغ تراوحت بين 4 ملايين و62 مليون دولار.

وفي كلمته أمام المؤتمر، استعرض بن دغر الحالة الإنسانية الصعبة في اليمن. ووصف الوضع الإنساني في المناطق التي يسيطر عليها المتمرّدون من قوات أنصارالله الحوثية والرئيس السابق علي عبدالله صالح بالكارثي.

واتهم بن دغر المتمرّدين بنهب أكثر من مليارين و300 مليون دولار، تم جمعها العام الماضي في فرع البنك المركزي بصنعاء.

ولفت إلى أن هذا المبلغ استخدم لخدمة المجهود الحربي للميليشيات الحوثية وقوات صالح، في وقت تم فيه حرمان موظفي المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات من مرتباتهم.

وانعقد المؤتمر الدولي للمانحين بشأن الأزمة اليمنية بحضور العشرات من الدول المانحة وممثلي كافة المنظمات الدولية العاملة في اليمن.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، خلال افتتاح المؤتمر، إلى “تحرك دولي فوري” من أجل انقاذ الأرواح في اليمن، لافتا إلى أن 50 طفلا يمنيا يموتون كل يوم بسبب الأوضاع الإنسانية.

ويمثل شبح المجاعة أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في اليمن مع دخول الحرب هناك عامها الثالث إذ أصبح تسعة ملايين شخص من أصل 27.4 مليون نسمة في حاجة لمساعدات غذائية عاجلة، وهو رقم شهد قفزة خلال الأشهر الستة الماضية بمقدار ثلاثة ملايين شخص مقارنة بأواخر عام 2016.

العرب اللندنية