عشرات القتلى بمعارك شمال وغرب العراق

عشرات القتلى بمعارك شمال وغرب العراق


شن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات يومي السبت والأحد على مواقع الحشد الشعبي والجيش في نينوىغرد النص عبر تويتر والرطبة؛ أوقعت العشرات من القتلى والجرحى بين الأطراف المتحاربة.
وأفاد مصدر بالجيش العراقي بأن تنظيم الدولة شن مساء السبت أعنف هجوم له استمر عدة ساعات على مواقع الحشد الشعبي (مليشيا شيعية) غربي مدينة الموصل (شمال البلاد).
ونسبت وكالة أنباء الأناضول إلى الملازم أول سمير داود المحسن بالفرقة التاسعة للجيش أن نحو 150 من عناصر تنظيم الدولة شنوا هجوما واسعا على مواقع للحشد الشعبي بمحيط قرية المراحية (جنوب غرب قضاء تلعفر غرب الموصل) استمر عدة ساعات، واستخدم فيه الطرفان مختلف الأسلحة والقذائف الصاروخية.

وأوضح المحسن أن الهجوم نُفذ من أربعة محاور على الحشد الشعبي، وتم استدعاء الطيران العراقي الذي تدخل وقصف بشكل مكثف مواقع تقدم مقاتلي تنظيم الدولة.
وأشار إلى أن الهجوم، الذي جاء لفك الطوق الأمني باتجاه قضاء تلعفر (غرب الموصل) أسفر عن مقتل العشرات من أفراد التنظيم، إلى جانب مصرع اثنين وإصابة 12 من عناصر الحشد الشعبي.
وفي قرية غرب لوح شمال غربي الموصل، سقط عشرون من عناصر الحشد الشعبي قتلى في هجوم استهدفهم، حسب ما أوردته وكالة أعماق للأنباء اليوم الأحد.
وفي إطار التصعيد العسكري على عدة جبهات بالعراق، أوردت وكالة أعماق أن تنظيم الدولة قتل 17 من قوات الجيش في هجومين شمال مدينة الرطبة (غربي البلاد).

في هذه الأثناء، وردت أنباء عن مقتل 15 مدنيا -جميعهم أقارب- اليوم الأحد في قصف جوي استهدف منزلهم غربي مدينة الموصل (شمالي العراق)، بين أعدم تنظيم الدولة خمسة شبان آخرين حاولوا الفرار باتجاه القوات العراقية.
إلى ذلك، قال قائمقام مدينة الحضر علي الأحمدي إن قوة من الحشد العشائري من أبناء المنطقة اعتقلت أمس السبت أكثر من مئة شخص من المدنيين أثناء محاولتهم الفرار إلى مخيمات النزوح بمنطقة حمام العليل (جنوب الموصل)، متهمة إياهم بالتعاون مع تنظيم الدولة.
وأضاف الأحمدي أن قوة أخرى من الحشد اعتقلت عددا آخر من داخل مخيمات النزوح بعد وصولهم إليها واقتادتهم إلى جهة غير معروفة.
ضحية أميركي
وتتزامن هذه التطورات مع اندلاع معارك عنيفة بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في محيط منطقة باب الطوب والمدينة القديمة بالجانب الأيمن من الموصل.
وتحاول قوات الشرطة الاتحادية التقدم باتجاه باب الطوب وباب لكش وفي محور باب الجديد، لكنها لم تتمكن من إحراز أي تقدم.
وذكرت مصادر لقناة الجزيرة أن تنظيم الدولة شن هجمات مضادة أرغمت القوات العراقية على التراجع عن بعض المواقع وسط الجانب الأيمن للمدينة، وأن سير معارك عبارة عن كر وفر بين الطرفين؛ مما تسبب في وقوع قتلى ومصابين من كلا الجانبين.
وفي تطور آخر، قال الناشط المدني العراقي محمد فاضل الحيالي -نقلا عن شهود عيان- إن 15 مواطنا قُتلوا وأُصيب خمسة آخرون ينتمون جميعا لثلاث عائلات، وذلك في قصف جوي على منزل بحي الصحة (غربي الموصل) كانوا يختبئون داخله.
وفي يوم دامٍ آخر أمس السبت، لقي جندي أميركي مصرعه متأثرا بجروح أصابته في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الموصل ثانية أكبر المدن العراقية.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) النبأ، وقالت إنها ستنشر تفاصيل عن الحادث إذا كان ذلك مناسبا.
وهذا هو سابع عسكري أميركي يقتل في العراق في 2017، بحسب موقع “آي كاجوالتي” الذي يحصي قتلى وجرحى التحالف في العراق.
وشهد اليوم نفسه مقتل ستة من عناصر الشرطة العراقية في هجوم شنه تنظيم الدولة شمال غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بحسب مصادر أمنية.
وفي مدينة جرف الصخر (وسط البلاد)، قُتل ثلاثة أشخاص أمس السبت في تفجير انتحاري استهدف حاجزاً أمنياً.

المصدر : الجزيرة + وكالات