اتهامات متبادلة تعمق الاستقطاب في الانتخابات الفرنسية

اتهامات متبادلة تعمق الاستقطاب في الانتخابات الفرنسية


باريس – تبادل إيمانويل ماكرون المرشح الرئاسي الوسطي الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة الفرنسية الانتقادات مع منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان في العاصمة باريس في عيد العمال الاثنين، مع دخول السباق الرئاسي المحتدم أسبوعه الأخير.

وسعى ماكرون لليوم الثالث على التوالي لتصوير لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية على أنها متطرفة، فيما رسمت لوبان صورة له بوصفه نسخة من الرئيس الحالي فرنسوا هولاند الذي تولى ماكرون وزارة الاقتصاد في ظل رئاسته بين عامي 2014 و2016.

ويظهر أحدث الاستطلاعات أن ماكرون يتفوق على لوبان بنسبة تأييد تبلغ 61 بالمئة مقابل 39 بالمئة لها قبل الجولة الثانية المقررة الأحد، إذ يختار الفرنسيون بين رؤية ماكرون لتعزيز الاندماج مع الاتحاد ودعوة لوبان للحد من الهجرة.

وقال ماكرون المرشح المستقل الذي يحظى بدعم حزب “إلى الأمام” الذي أسسه قبل عام “سأقاتل حتى اللحظة الأخيرة ليس فقط برنامجها وإنما أيضا فكرتها عن الديمقراطية والجمهورية الفرنسية”.

وأدلى بالتصريحات بعدما أحيا ذكرى غرق شاب مغربي في نهر السين بباريس قبل 22 عاما بعد أن ألقت به مجموعة من الشبان المتطرفين في مياه النهر، على هامش مسيرة للجبهة الوطنية بمناسبة عيد العمال كانت بقيادة جان ماري والد لوبان. وقالت مرشحة الجبهة الوطنية خلال تجمع انتخابي بضاحية فيلبينت شمالي باريس “ماكرون ليس إلا هولاند يريد أن يبقى ويتمسك بالسلطة”.

ودعت لوبان إلى استعادة فرنسا “استقلالها” من الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تأت على ذكر اقتراحها بإسقاط التعامل باليورو وهو البند الأقل شعبية في برنامجها الانتخابي والذي لم تسلط عليه الضوء في الآونة الأخيرة.

وعملت لوبان عندما تولت زعامة الجبهة الوطنية لتطهير الحزب مما علق به في الأذهان من ارتباط بالخوف من الأجانب ومعاداة السامية حتى يلقى قبولا بين جمهور أوسع. وأضافت في مطلع الأسبوع أنها لم تعد على اتصال بوالدها وأنها غير مسؤولة عن “تصريحاته غير المقبولة”.

وفي مسيرات في باريس ومرسيليا وغيرهما، سعى عدد من رؤساء النقابات المهنية والناشطين اليساريين إلى تحويل يوم عيد العمال إلى مناسبة للتعبير عن التضامن الوطني ضد الجبهة الوطنية، في مشهد مماثل لذلك الذي ساد فرنسا عام 2002 عندما نجح أيضا والدها جان ماري لوبان في الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية قبل أن يلقى خسارة ساحقة أمام جاك شيراك.

العرب اللندنية