إيران ترسل قوات برية من الحرس الثوري إلى سورية

إيران ترسل قوات برية من الحرس الثوري إلى سورية

قال قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، إن عسكريين من هذه القوات انضموا إلى عناصر منفيلق القدسفي سورية، مؤكدا أنهتم إرسالهم كمستشارين ميدانيين، وأن بعضهم يوجد على الأرض هناك في الوقت الراهن، مشددا، أيضا، أنه سيجري إرسالالمزيد من المستشارينفي المستقبل.

وأضاف باكبور، في تصريحات نقلتها مواقع إيرانية اليوم الثلاثاء، أنه تم إرسال قوات منوحدة صابرينالخاصة في القوات البرية في وقت سابق إلى سورية، معتبرا أنلدى هؤلاء خبرة عسكرية طويلة وجيدة، وذكر أنهلا يتطلب الأمر حاليا أن ترسل طهران عناصر ومقاتلين آخرين، فأعداد المنضمين للقوات الشعبية السورية وأفراد الجيش النظامي تكفي، حسب قوله.

وذكر قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري أنالاعتراضات والاحتجاجات في سورية تحولت إلى حرب مسلحة بشكل سريع، متهما السعودية وأميركا وتركيا بدعم هذا التوجه،كون سورية تمثل الصف الأول في محور المقاومة، مؤكدا على استمرار دعم إيران لها، ومعتبرا أنتلك الجهود باءت بالفشل، حيث أخطأت تقديرات هذه الأطراف التي لم تؤمن بوجود قاعدة شعبية مؤيدة للنظام، حسب زعمه.

وفي سياق متصل، أثارت تصريحات صدرت عن أمين حزبكوادر البناءالمعتدل، غلام حسين كرباستشي، انتقادات حادة في الداخل الإيراني، بعدما انتقد، خلال كلمة في أصفهان ألقاها بأحد المراكز الانتخابية الداعمة للرئيس الحالي حسن روحاني، دور إيران في سورية، وإرسالها لعسكريين إلى هناك.

واعتبر كرباستشي، في كلمته، أنهلا داعي لاستخدام القوة في سورية، مبرزا أنإيران يجب أن تدافع عن هذا البلد، وعن لبنان واليمن، وتساعد في تحقيق السلام فيها، وحتى إنقاذ الشيعة، لكن هذا لا يتحقق بإعطاء رواتب وأموال وبالقتل والضرب، مضيفا: “لدى حكومة الاعتدال غيرة دينية، ولكن يجب إعطاؤها المجال لحل القضايا بطرق دبلوماسية“.

وذكر المتحدث ذاته أندبلوماسية هذه الحكومة هي التي أجبرت ست قوى كبرى على الجلوس إلى طاولة الحوار، فتوصلت لاتفاقها النووي، مشددا على أنقلوبنا تحترق على شباب يفقدون أرواحهم“.

وذكر موقعميزانالتابع للسلطة القضائية أن محكمة أصفهان ستستدعي كرباستشي، إذ تم تقديم شكاوى بحقه، بتهمةإهانة المدافعين عن الحرم“.

وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تصريحات أمين حزبكوادر البناءالمعتدل، قائلا إنهيجب التعامل مع الإرهابيين بلغة القوة، لا بلغة الدبلوماسية“.

فرح زمان شوقي

صحيفة العربي الجديد