تطبيق اتفاقيات مينسك مقابل رفع العقوبات عن موسكو

تطبيق اتفاقيات مينسك مقابل رفع العقوبات عن موسكو


موسكو – في زيارة إلى روسيا هي الأولى للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منذ العام 2015، دعت ميركل جميع الأطراف في الصراع الأوكراني إلى العمل على وقف إطلاق النار بموجب اتفاقات مينسك، قائلة إن تنفيذ تلك الاتفاقات سيؤدي إلى رفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا.

واستبعدت ميركل الحاجة لاستبدال عملية مينسك التي تستهدف إنهاء الصراع بين المتمردين المدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا وحكومة كييف، قائلة إن “العيب في التطبيق وليس في الاتفاقية”.

وأضافت “بالنسبة إلي الهدف هو التوصل إلى مرحلة في تنفيذ اتفاقات مينسك حيث يمكننا رفع العقوبات الأوروبية على روسيا”.

وعلى الرغم من أن ميركل دعمت بثبات العقوبات الأوروبية على موسكو بسبب ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية ودورها في النزاع في الشرق الأوكراني، تعتبر المستشارة محاورة أساسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الملف الأوكراني.

والتقت ميركل الثلاثاء بوتين في سوتشي على ساحل البحر الأسود، معلنة بذلك استئناف الحوار بين برلين وموسكو.

وقال بوتين في بداية اللقاء “يجب أن نستفيد بالتأكيد من هذه الزيارة لنتحدث عن علاقاتنا الثنائية والمواضيع الخلافية، ولا سيما منها الوضع في كل من أوكرانيا وسوريا”.

وبالنسبة إلى الكرملين تشكل زيارة ميركل فرصة “لبحث الوضع الراهن وإمكانات العلاقات الثنائية”.

وكان بوتين دعا في مطلع مارس إلى “تطبيع” العلاقات بين ألمانيا وروسيا.

وهذه الزيارة الأولى لميركل إلى روسيا منذ زيارتها الخاطفة إلى موسكو في 10 مايو 2015 في أوج التوتر بين روسيا والغرب بسبب النزاع الأوكراني. آنذاك قاطعت ميركل، على غرار غالبية الدول الغربية، العرض العسكري الروسي السنوي في 9 مايو، احتفالا بسبعين عاما على هزيمة ألمانيا النازية.

ومذاك التقى بوتين وميركل عدة مرات بحضور الرئيسين الأوكراني بترو بوروشنكو والفرنسي فرنسوا هولاند في صيغة لقاءات سميت “النورماندي”، للتوصل إلى حل الأزمة الأوكرانية العالقة في طريق مسدود منذ إبرام اتفاقات مينسك في فبراير 2015.

ولطالما نفت روسيا بحزم اتهامات كييف والغربيين لها بدعم المتمردين الانفصاليين شرقي أوكرانيا، عسكريا وماليا.

ومنذ ثلاث سنوات والمعارك دائرة بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، ويرى الغرب أن على روسيا أن تمارس ضغوطا على الانفصاليين من أجل تفعيل خطة السلام.

واعتبر الكرملين أن زيارة ميركل تشكل فرصة “لبحث الوضع الراهن وإمكانات العلاقات الثنائية”.

وكان بوتين دعا في مطلع مارس إلى “تطبيع” العلاقات بين ألمانيا وروسيا. واعتبرت إذاعة دويتشه فيله الألمانية أن لقاء بوتين وميركل يعني “أن فترة الجمود الدبلوماسي ربما أوشكت على نهايتها”، كما أنه يوجه “إشارة دبلوماسية قوية” بشأن إرادة البلدين استئناف الحوار.

وتهدف زيارة المستشارة الألمانية خصوصا إلى الإعداد لقمة مجموعة العشرين المقبل المقررة في 7 و8 يوليو في هامبورغ.

العرب اللندنية