إجراءات بناء ثقة روسية لإنجاح خطة المناطق الآمنة بسوريا

إجراءات بناء ثقة روسية لإنجاح خطة المناطق الآمنة بسوريا


دمشق – تعمل موسكو على تبديد التحفظات الأميركية حيال خطة “مناطق تخفيف توتر” سيسري العمل بها في سوريا انطلاقا من منتصف ليل الجمعة.

وأكد نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، سيجتمع مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في ألاسكا، الشهر المقبل، للنقاش بشأن المناطق الآمنة في سوريا.

وفي وقت سابق شدد ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الروسي إلى محادثات السلام في أستانة، على أن موسكو مستعدة للعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والسعودية حول سوريا.

وأضاف “لسوء الحظ، لا يزال الأميركيون يتجاهلون محاولاتنا الرامية إلى إقامة تعاون عسكري أوثق لكننا سنواصل محاولتنا”.

ووقّعت كل من روسيا وتركيا وإيران في اليوم الثاني والأخير (الخميس) من اجتماع أستانة على مذكرة تفاهم لإقامة مناطق تخفيف توتر في سوريا، بغرض تعزيز الهدنة الهشة المعلنة منذ ديسمبر الماضي.

ولدى واشنطن والرياض تحفظات على الخطة التي طرحتها موسكو، لجهة اعتبار إيران أحد الدول الضامنة لتنفيذها، فضلا عن أن هناك معطيات تتحدث عن أنه لا مشاركة لقوات أميركية ضمن قوات الفصل بين مناطق النظام والمعارضة.

وصرح لافرنتييف، الجمعة، أن “عمليات الطيران في مناطق تخفيف التصعيد وخصوصا طائرات قوات التحالف ليست واردة إطلاقا، سواء بإنذار مسبق أو غير ذلك. هذه القضية منتهية”.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن مناطق تخفيف التوتر ستتضمن بداية إدلب وأجزاء من اللاذقية وحلب وحماة. ويشمل الاتفاق أيضا الجنوب والغوطة الشرقية، بيد أن الفصائل في هاتين المنطقتين، وعلى رأسها جيش الإسلام، ترفض الاتفاق بشكله الحالي.

وتشهد منطقة الغوطة الشرقية، منذ قرابة الأسبوعين، اقتتالا داميا بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وفتح الشام (النصرة سابقا) من جهة أخرى في سياق معركة تحسين المواقع بين الفصائل.

ويرجّح مراقبون أن تقدّم روسيا تنازلات لإقناع المتحفظين على الاتفاق وخاصة على الدور الإيراني، وربما ستتجه إلى تدعيم القوات المطروحة لتولي المهمة، بقوات من دول في المنطقة، وسبق وأن أكدت أنه سيجري نقاش حول هذه المسألة.

وتعتبر خطة تخفيف التوتر مهمة على طريق إحلال السلام في سوريا وفق رأي الكثيرين وبينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي قال إنه “أمر مشجع ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانة”.

من جهتها رحبت الحكومة الألمانية على لسان المتحدث باسمها شتيفن زايبرت بالاتفاق معتبرة أنه “من الممكن أن يكون خطوة على الطريق السليم”.

وفي سياق إجراءات بناء الثقة أعلن الجيش الروسي الجمعة أنه توقف منذ الأول من مايو عن قصف “مناطق تخفيف التصعيد”

العرب اللندنية