استعراض قوة إيراني ضد قوى سنية استرضاء للمتشددين قبل الانتخابات

استعراض قوة إيراني ضد قوى سنية استرضاء للمتشددين قبل الانتخابات


طهران – انتقل المتشددون في إيران إلى مهاجمة قوى كبرى سنيّة قبل أيام قليلة من الانتخابات أملا في تحقيق نتائج جيدة لمنافسيهم على حساب مرشح الجناح المعتدل حسن روحاني من خلال كسب تأييد المزيد من الناخبين الطائفيين.

ويستشعر الجناح المتشدد في إيران مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية خطر فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بولاية ثانية، ما يهدد طموحاتهم في إعادة الهيمنة على المشهد السياسي والاستفراد بالمزايا الاقتصادية التي جلبها الاتفاق النووي للبلاد.

ويلوّح قادة الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني باستخدام القوة ضد السعودية وباكستان، ما يعني بالضرورة تهديدا طائفيا من شأنه أن يحشد المزيد من الأصوات المتشددة في الانتخابات الرئاسية.

ونقلت وكالة أنباء “تسنيم” عن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان قوله، بعد تهديد الأمير محمد بن سلمان ولي ولي عهد السعودية بنقل “المعركة” إلى إيران، إن بلاده لن تُبقي أي مكان آمنا في السعودية باستثناء الأماكن المقدسة إذا ارتكبت الرياض “أي حماقة”.

وبعد تلك التصريحات بيوم فقط حذر قائد القوات المسلحة الإيرانية الاثنين من أن طهران ستضرب قواعد داخل باكستان إذا لم تتصد إسلام آباد للمتشددين السنة الذين ينفذون هجمات عبر الحدود. وكان متشددون قتلوا عشرة من حرس الحدود الإيراني الشهر الماضي. وقالت إيران إن جماعة جيش العدل السنية المتشددة قتلت الحراس بالرصاص وباستخدام أسلحة طويلة المدى أطلقت نيرانها من داخل باكستان.

وتشهد المنطقة الحدودية اضطرابات بسبب عصابات تهريب المخدرات والانفصاليين المتشددين.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن الميجر جنرال محمد باقري قائد القوات المسلحة الإيرانية قوله “لا يمكن أن نقبل استمرار هذا الوضع”. وأضاف “نتوقع أن يسيطر الباكستانيون على الحدود ويلقوا القبض على الإرهابيين”.

وتابع “إذا استمرت الهجمات الإرهابية سنقصف ملاذاتهم الآمنة وخلاياهم أينما كانوا”.

وزار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف باكستان الأسبوع الماضي وطلب من رئيس الوزراء نواز شريف تحسين الأمن على الحدود. وطمأنت باكستان إيران وقالت إنها ستنشر قوات إضافية على طول حدودها. وفي 2014 حذرت إيران من أنها سترسل قوات إلى باكستان لاستعادة خمسة من حرس الحدود خطفهم جيش العدل. وقالت باكستان آنذاك إن مثل هذا التصرف سيكون انتهاكا للقانون الدولي وحذرت القوات الإيرانية من عبور الحدود.

العرب اللندنية