السفيرة الأميركية بقطر تكسر القواعد وتنتقد ترامب

السفيرة الأميركية بقطر تكسر القواعد وتنتقد ترامب


الدوحة – انخرطت دانا شيل سميث سفيرة الولايات المتحدة لدى قطر، في الجدل الذي أثاره الرئيس دونالد ترامب بقراره إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، متجاوزة انتقاد القرار إلى التعبير عن قلقها بشأن الحياة السياسية في بلادها.

وأثار تصرّف السفيرة استغرابا شديدا لدى الأوساط السياسية والإعلامية، كونه مثّل كسرا للأعراف الدبلوماسية وما تفرضه من انضباط شديد ومن تحفظ، وخصوصا من تضامن حكومي يفرض الدفاع عن سياسات قيادة البلد ومواقفها، ولو تناقضت مع قناعات الدبلوماسي الذي يتوّجب عليه الاحتفاظ بها لنفسه.

وبذات القدر أثارت السفيرة موجة من الأسئلة بشأن دوافعها، وإن كان للبلد الذي تعمل فيه تأثير ما على تلك الدوافع.

وذكّر البعض بأنّ علاقة الدوحة بالرئيس الأميركي الجديد لا تبدو على أحسن ما يرام، وفي أقل الأحوال لم ترتق إلى مستوى حرارة العلاقة التي بدأ ترامب يربطها بدول خليجية أخرى.

ولا يستبعد محلّلون سياسيون أن تكون الإدارة الأميركية الجديدة مرتابة من السلوكات القطرية في عدد من الملفات في مقدمتها سوريا لجهة علاقة الدوحة بجهات متشدّدة هناك.

ويرى هؤلاء أنّ من الطبيعي أن تكون قطر أقرب إلى الإدارة الأميركية السابقة بقيادة باراك أوباما والتي عرفت بمواقفها الباهتة، ولم تتردّد في مجاملة أعداء معلنين للولايات المتحدة على رأسهم إيران.

غير أنّه يظلّ من المستبعد أن تنخرط قطر في مغامرة من حجم إظهار العداء للرئيس ترامب وتحريك ما يشبه “التمرّد الدبلوماسي” ضدّه من قبل أنصار سلفه أوباما.

وكان الرئيس السابق باراك أوباما عين السفيرة دانا شيل سميث في قطر عام 2014.

وأعربت شيل عن عدم ارتياحها للأحداث السياسية الجارية في بلادها، في تصريحات نشرتها على صفحتها بموقع “تويتر”.

وكتبت السفيرة على الموقع بعد ساعات من إقالة الرئيس ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي في خطوة مفاجئة “بات من الصعب بشكل متزايد الاستيقاظ

من وراء البحار على أخبار ما يجري في بلدي، مع إدراكي بأن عليّ أن أقضي اليوم في محاولة إيجاد تفسير لديمقراطيتنا ومؤسساتنا”.

وتمت إعادة نشر تغريدتها أكثر من ألفي مرة، فيما أثارت بعض ردود الفعل الغاضبة وسط دعوات لإقالتها.

وفي تغريدة جديدة الخميس، كتبت شيل أن “الدبلوماسيين يفسرون ويدافعون عن نظامنا السياسي. وقد يكون ذلك صعبا عندما تكون التشنجات الحزبية عالية كثيرا، ولكن مع ذلك لا يوجد بلد أعظم من الولايات المتحدة”.

العرب اللندنية