القاعدة تكتسح تعز تحت مظلة جماعة الإخوان

القاعدة تكتسح تعز تحت مظلة جماعة الإخوان


تعز (اليمن) – يراقب سكان مدينة تعز بجنوب غرب اليمن بقلق، تنامي نفوذ تنظيم القاعدة في مدينتهم وظهور عناصره في العلن بشكل متزايد، بلغ ذروته مع إطلاق التنظيم المتشدّد ما سماه “مسابقة فكرية” بمناسبة اقتراب شهر رمضان وقيامه بـ”حملة إشهارية” للتعريف بها وترغيب السكان في المشاركة فيها.

ومدينة تعز هي مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم وتعد من أكثر المدن اليمنية سكانا وتمثل أحد الخزانات البشرية لحزب الإصلاح ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

وخلال الحرب الدائرة ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وجهت اتهامات كثيرة من عدة أطراف يمنية للإخوان بالعمل على عرقلة جهود تحرير تعز ومنع فكّ الحصار عن مركزها، وذلك على خلفية صراع خاضوه على تزعّم عملية التحرير رغبة في السيطرة على المحافظة بعد استعادتها.

ولا يتردّد الكثير من أبناء تعز في اعتبار الظهور المتزايد لتنظيم القاعدة بالمدينة مناورة من مناورات جماعة الإصلاح، مؤكّدين أنّ التنظيم المتشدد ما كان يستطيع الظهور إلى العلن دون اتفاق مع الإخوان وبمباركتهم.

وتقول مصادر محلية إن الغاية من ذلك استخدام القاعدة ورقة إضافية لإرباك الوضع وتعطيل جهود استعادة المحافظة من المتمرّدين.

وتشير المصادر ذاتها إلى “البيان” الأخير الذي أصدره التنظيم أواخر شهر أبريل الماضي من تعز معلنا تواجده بالمدينة، وموجّها تهديده بشكل صريح لدولة بعينها في التحالف العربي كانت قادت جهود طرده من المكلاّ.

وعلّقت مصادر محلّية آنذاك بـ”أنّ البيان إخواني بامتياز”، مذكّرة بـ”أن حزب الإصلاح لطالما حرص في السابق على إنكار أي وجود للقاعدة بتعز”، قائلا “إنّ وجوده هناك يمثل صمام أمان ضدّ التنظيم”.

وفي أحدث استعراض للقاعدة بتعز، أعلن التنظيم عن “إقامة مسابقة فكرية لأهالي المدينة بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك”.

وطاف مسلحون تابعون له شوارع المدينة ووزعوا ملصقات تحمل شروط المسابقة وقائمة بالجوائز المرصودة للمشاركين فيها، “أهمها” رشاش كلاشنيكوف.

العرب اللندنية