الرئيس ترامب يبحث مع الشيخ محمد بن زايد ملفي الإرهاب والتطرف

الرئيس ترامب يبحث مع الشيخ محمد بن زايد ملفي الإرهاب والتطرف


واشنطن – استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس في البيت الأبيض ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يؤدي زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة قبل أيام من زيارة ترامب إلى السعودية للقاء عدد كبير من القادة العرب والمسلمين.

واجتمع الرئيس الأميركي مع ولي عهد أبوظبي في لقاء مغلق، يرى مراقبون أنه سيتمحور حول تعاون مشترك في مكافحة الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال منذ أيام إن الاجتماع بين ترامب والشيخ محمد بن زايد “سيساعد في تعميق التعاون بين واشنطن وأبوظبي، أحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.

وتمتلك الإمارات أدوات تأثير فعالة في محيطها الإقليمي، فهي تشارك بفعالية في اليمن لمنع الحوثيين المرتبطين بإيران من السيطرة عليه، لكنها في المقابل تحرص على أن تساهم مختلف الأطراف في تحديد مستقبل اليمن، وألا تستثمر مجموعات متشددة مثل الإخوان والقاعدة المكاسب التي تحققها قوات التحالف العربي للهيمنة على البلاد.

وأشارت المراجع إلى أن الرئيس الأميركي، بلقائه مع ولي عهد أبوظبي، يعمل على امتلاك رؤية دقيقة تجاه تعاطي دول المنطقة مع مختلف الملفات حتى إذا حضر إلى قمة السعودية يكون قد تشكلت لديه صورة واضحة وأفكار تستجيب لانتظارات القادة الذين سيلتقي بهم في الرياض والذين يريدون موقفا متكاملا ضد إيران وضد داعش.

ولفتت إلى أنه وبالإضافة إلى الدور الذي يلعبه الشيخ محمد بن زايد في الإمارات، فلديه علاقات مميزة مع قيادات منطقة الخليج.

وقال الكاتب ريتشارد سبنسر إن الشيخ محمد بن زايد من الشخصيات القوية والمؤثرة في المنطقة ويسعى من خلال لقائه مع ترامب لأن تبقى العلاقات الأميركية الخليجية عند أعلى المستويات.

ويقول مسؤولون خليجيون إن على الولايات المتحدة أن تدرك أن دول مجلس التعاون تستطيع مواجهة الكثير من التحديات وليست في حالة من يراوح مكانه عندما غاب الدور الأميركي عن المنطقة، خاصة بعد أن عملت على تنويع الحلفاء شرقا وغربا كرد فعل على استراتيجية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما المنحازة لإيران.

وفي المقابل، فإن المسؤولين الخليجيين يتوقعون أن تلعب واشنطن دورا بدعم التوجه الخليجي وخصوصا تلبية الاحتياجات الأمنية لوقف تقدم إيران الاستراتيجي في المنطقة، وهو ما بدأت الولايات المتحدة به كتعبير عن حسن نوايا الإدارة الجديدة من خلال وعود بعقد صفقات مع الرياض وأبوظبي.

وأعادت إدارة ترامب الحرارة إلى علاقتها بالحلفاء القدامى للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط مثل دول الخليج ومصر، وتتجه الأنظار لبناء تحالف متين يضع حدا للتمدد الإيراني الذي يهدد الأمن القومي لهؤلاء الحلفاء.

ويرى محللون أميركيون أن الشيخ محمد يسعى إلى تحقيق تعاون مشترك يجمع الولايات المتحدة وروسيا ليعملا معا لبناء منظومة قوية في الشرق الأوسط بغرض تخفيف دور إيران عبر دعم حل متوازن في سوريا يراعي مصالح دول المنطقة ويفرض على طهران أن تسحب قواتها والميليشيات الحليفة لها من سوريا وفسح المجال للسوريين ليحددوا مستقبلهم عبر الحوار.

العرب اللندنية