أعنف اشتباكات في درعا منذ اتفاق «تخفيف التصعيد» في سوريا

أعنف اشتباكات في درعا منذ اتفاق «تخفيف التصعيد» في سوريا


عواصم ـ وكالات «القدس العربي»: تدور معارك في مدينة درعا منذ صباح أمس الأربعاء، بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل المعارضة المسلحة، هي الأعنف منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار في مناطق «تخفيف التصعيد» في سوريا .
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان صحافي أمس، إن الاشتباكات تتركز في أطراف حي المنشية ومحيط منطقة سجنة في القسم الغربي من مدينة درعا، وتترافق مع قصف متبادل بين طرفي القتال، وقصف متصاعد لقوات النظام على محاور القتال.
وحسب المرصد استهدفت قوات النظام منذ صباح أمس مناطق في درعا البلد وأماكن أخرى في المدينة بسبعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض ـ أرض، وبما لا يقل عن 25 قذيفة مدفعية وصاروخية، بالتزامن مع قصف للطائرات المروحية بثمانية براميل متفجرة وتنفيذ الطائرات الحربية نحو 10 ضربات صاروخية استهدفت جميعها مدينة درعا.
وأشار المرصد إلى مقتل ثلاثة مقاتلين أحدهم قيادي عسكري في «هيئة تحرير الشام»، ومعلومات عن قتلى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
من جهته قال مصدر عسكري سوري إن قصفا للمعارضة تسبب بمقتل أحد المدنيين وإصابة ستة آخرين واندلاع حرائق في عدد من المباني.
واتهم المصدر فصائل المعارضة بمحاولة أفشال اتفاق أستانة بهدف تحقيق مكاسب سياسية خلال مؤتمر «جنيف 6» المنعقد حاليا بحضور ممثلي الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.
من جانبها اتهمت فصائل المعارضة المسلحة القوات الحكومية بخرق اتفاق أستانة، وذكرت تنسيقاتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن قوات النظام حاولت التقدم باتجاه النقاط التي سيطرت عليها قوات المعارضة في حي المنشية في درعا البلد في مدينة درعا خلال معركة «الموت ولا المذلة» حيث بدأت صباح أمس بقصف مدفعي بعشرات قذائف الهاون والدبابات وقصف بصواريخ فيل وإلقاء المروحيات أربعة براميل متفجرة.
وقالت إنّ غرفة عمليات البنيان المرصوص العاملة في حي المنشية قامت بالرد على قصف قوات النظام والميليشيات المساندة لها باستهداف آخر معاقلهم في المنشية المتمثل بقطاع الإرشادية وذلك لمنعهم من التقدم .
واعتبرت الغرفة أنّ هذا التصعيد خرق كبير لاتفاق مناطق تخفيف التصعيد والتوتر الذي دخل يومه الثاني عشر تواليا.
وأقرت فصائل المعارضة بمقتل أحد قادتها العسكريين ضمن عمليات البنيان المرصوص المدعو بلال أبو زيد والملقب بـ «أبو إسلام داعل» في حي المنشية إثر استهدافه بطلقة قناصة أثناء صد اقتحام قوات النظام.
وقُتل عسكريان إيرانيان من الحرس الثوري في اشتباكات مع قوات المعارضة في سوريا.
وذكرت وكالة «إرنا»، أمس الأربعاء، أن العسكريين، المنتميين للواء «الزينبيون» المرتبط بالحرس الثوري الإيراني، قُتلا في اشتباكات في سوريا دون أن تحدد زمان أو مكان مقتلهما.
وأشارت الوكالة أن جثتي العسكريين، ويدعيان سيد ساجد وسيد نقي نجار، أُرسلتا إلى مسقط رأسهما مدينة قم، لدفنهما هناك.
الى ذلك نفى مصدر عسكري أردني وقوع انفجار في مخيم للنازحين السوريين قرب الحدود مع الأردن، أمس الأربعاء، بعدما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارا وقع هناك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قنبلة صغيرة انفجرت في سيارة في مخيم الركبان دون سقوط قتلى، كما أورد النبأ عضو في جماعة «جيش أحرار العشائر» ومقاتل آخر.
لكن المصدر العسكري الأردني قال «معلوماتنا هي أنه لم يقع انفجار في مخيم الركبان». ونفى عضو آخر في جيش أحرار العشائر وقوع انفجار. ولم يرد تفسير فوري لتضارب الأنباء.
وكان تفجير مزدوج بسيارتين ملغومتين في المكان نفسه أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل يوم الاثنين، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.

القدس العربي