ترمب يصل إسرائيل قادما من الرياض

ترمب يصل إسرائيل قادما من الرياض


وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ قليل إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، حيث كان في استقباله الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته، وممثلي الطوائف ورجال الدين.
ومن المقرر أن يلتقي ترمب بالرئيس الإسرائيلي في مقر إقامته، ثم يعقد قمة مساء اليوم مع رئيس الحكومة نتنياهو، كما يتوقع أن يلتقي صباح غد برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن الرئيس ترمب يشعر أن هناك فرصة الآن لإحراز تقدم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأضاف أن اجتماعا ثلاثيا إسرائيليا فلسطينيا أميركيا سيتحدد في موعد لاحق.

وقال مراسل الجزيرة وليد العمري إن هذه الزيارة التي تشمل كذلك الأراضي الفلسطينية تستمر ليومين.
وبحسب العمري، فإن ترمب سيدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى خلق الأجواء المناسبة لاستئناف مباحثات السلام، موضحا أنه سيحث الجانب الإسرائيلي على تخفيف أو كبح النشاط الاستيطاني، والجانب الفلسطيني على ما يسمى “وقف التحريض”.
وبخصوص برنامج الزيارة، من المقرر أن يزور ترمب بعد ظهر الاثنين كنيسة القيامة في مدينة القدس ثم سيتوجه بعدها على بعد مئات الأمتار في البلدة القديمة لزيارة حائط البراق أو ما يسميه اليهود حائط المبكى.
كما يزور ترمب الثلاثاء مدينة بيت لحم في الضفة الغربية لإجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس. ثم يعود إلى القدس لزيارة نصب “ياد فاشيم” المخصص لضحايا المحرقة اليهودية و”متحف إسرائيل” حيث سيلقي خطابا.
وعشية زيارة الرئيس الأميركي إلى إسرائيل وفلسطين، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأحد تمسكه بمدينة القدس عاصمة دائمة لإسرائيل حسب بيان صادر عن مكتبه.
ووصل ترمب إلى إسرائيل قادما من العاصمة السعودية الرياض التي قضى فيها يومين وخاطب خلالها أمس الأحد قادة أكثر من خمسين دولة عربية وإسلامية داعيا إياهم إلى المشاركة في مكافحة الإرهاب.
وسينتقل الرئيس الأميركي غدا الثلاثاء إلى الأراضي الفلسطينية قبل أن يتوجه بعدها إلى الفاتيكان مقر كنيسة الروم الكاثوليكية.

نتنياهو وزوجته خلال مراسم استقبال ترمب (الجزيرة)
تأكيد إسرائيلي
وقال نتنياهو خلال احتفالات الذكرى الخمسين لاحتلال إسرائيل للقدس الشرقية التي أقيمت قرب أسوار البلدة القديمة من المدينة “الليلة أقول للعالم بكامله، وبأوضح طريقة ممكنة، إن القدس كانت وستظل دائما عاصمة إسرائيل”.
وأضاف “أقول للعالم بصوت واضح، القدس كانت دائما، وستكون إلى الأبد عاصمة إسرائيل، جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وحائط المبكى سيبقيان دائما تحت السيادة الإسرائيلية”.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت ضمها في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وفي حين تعتبر الحكومة الإسرائيلية “القدس الموحدة” عاصمتها “الأبدية” فإن الفلسطينيين يصرون على أن القدس الشرقية عاصمة دولتهم المنشودة.
وخلال حملته الانتخابية للرئاسة الأميركية أواخر 2016، وعد ترمب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، لكنه لم يُقدم على أي خطوات عملية في هذا الشأن حتى اللحظة.
وتخيم على رحلة ترمب ارتدادات الزلزال السياسي الذي أحدثه في واشنطن بإقالته جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) والهزات التي ما زالت تتوالى، وأبرزها التحقيق بوجود صلات بين أعضاء من فريقه مع روسيا.
كما تُلقي الأنباء عن نقل ترمب معلومات استخباراتية حساسة مصدرها إسرائيل إلى مسؤولين روس بظلالها على الزيارة.

المصدر : الجزيرة + وكالات