«الدولة الإسلامية» يستهدف برلمان إيران وضريح الخميني … و»الحرس الثوري» يتهم السعودية وأمريكا

«الدولة الإسلامية» يستهدف برلمان إيران وضريح الخميني … و»الحرس الثوري» يتهم السعودية وأمريكا


طهران ـ «القدس العربي» ـ وكالات: نفذ تنظيم «الدولة الإسلامية»، أمس الأربعاء، هجمات في إيران، حيث هاجم مسلحون وانتحاريون تابعون له البرلمان (مجلس الشورى)، وضريح آية الله الخميني، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وجرح 42 آخرين.
وحسب وزارة الداخلية الإيرانية، فإن «خلية إرهابية كانت تضم شخصين دخلت فناء ضريح الخميني، العنصر الأول فجر نفسه فيما قتل الثاني في الاشتباك مع رجال الأمن حينما كان يطلق النار عشوائيا».
وأضافت أن «خلية إرهابية ثانية المؤلفة من 4 عناصر سعت تزامنا مع عملية الخلية الأولى للدخول إلى المبنى الإداري لمجلس النواب الإيراني، وبعد الرد من رجال الأمن، فجر أحدهم نفسه، فيما قُتل العناصر الثلاثة الآخرون بعد إطلاقهم النار عشوائياً ومحاولتهم الدخول إلى الطوابق العليا للمبنى الإداري للبرلمان خلال اشتباكهم مع القوات الأمنية».
ونقلت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء عن محمد حسين ذو الفقاري نائب وزير الداخلية قوله إن «المهاجمين تنكروا بملابس نسائية ودخلوا مبنى البرلمان في وسط طهران من البوابة الرئيسية».
وطبقاً لوزارة الاستخبارات، فإن «قوات الأمن ألقت القبض على فريق إرهابي كان يخطط لهجوم ثالث».
ونقل موقع «انتخاب» الإخباري الإيراني ووكالة «فارس نيوز» التابعة للحرس الثوري الإيراني عن رضا سيف اللهي، نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن المنفذين كلهم إيرانيون، فيما قدّرت مصادر إعلامية بأنهم من سلفيي كردستان.
وأصدر تنظيم «الدولة» بياناً أوضح فيه أن خمسة من مقاتليه نفذوا الهجومين على البرلمان الإيراني وضريح الإمام الخميني «مستخدمين بنادق هجومية وقنابل وسترات ناسفة وقتلوا وأصابوا قرابة 60 شخصا قبل مقتلهم».
وهدد إيران بمزيد من الهجمات قائلاً: «دولة الخلافة لن تترك فرصة سانحة للانقضاض عليهم وإراقة دمائهم… حتى يقام شرع الله».
وفي حين وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، الهجمات بأنها مجرد «ألعاب نارية» لن تنال من عزيمة البلاد في حربها ضد الإرهاب، سارع الحرس الثوري الإيراني إلى اتهام السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي بيان له نقلته وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، توعد الحرس بالانتقام من المنفذين.
وأشار إلى أن «وقوع هذا الاعتداء الإرهابي بعد فترة وجيزة من الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة دول في المنطقة له معان كبيرة».
وتابع «كما أن تبني داعش مسؤولية هذا الاعتداء يوضح دور هؤلاء في هذا العمل الشنيع».
وأضاف البيان «أن سفك دماء الأبرياء لن يترك دون انتقام».
وردت السعودية على اتهامات الحرس على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، الذي أدان «الهجمات الإرهابية أينما كانت». وأضاف «لا يوجد دليل على أن سعوديين مسؤولون عن الهجومين اللذين وقعا في العاصمة الإيرانية»، متابعاً «أنا لا أعلم من المسؤول».
هذا وأدانت الولايات المتحدة الهجمات. وقالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن «خسة الإرهاب ليس لها مكان في عالم مسالم ومتحضر». (تفاصيل ص 3 ورأي القدس ص 23)

القدس العربي