الجيش الحر ينفي وصول قوات الأسد لحدود العراق

الجيش الحر ينفي وصول قوات الأسد لحدود العراق


نفى الجيش السوري الحر المدعوم من قبل التحالف الدولي أن تكون قوات النظام وصلت إلى الحدود مع العراق، فيما أكدت دمشق أن وحدات من قواتها مع من سمتهم الحلفاء وصلت إلى منطقة الحدود لأول مرة منذ عام 2015.
وقال مصدر من فصيل مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر والمدعوم من التحالف الدولي للجزيرة إن قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معها لم تصل الحدود السورية العراقية و انها ماتزال على بعد عشرات الكيلومترات عنها.
وأكد أن هذه القوات ومن معها تحاول التقدم نحو الحدود السورية العراقية في المنطقة الفاصلة بين قاعدتي التنف وخبرة الزقف التابعتين للتحالف الدولي وفصائل الجيش الحر في البادية السورية
وكان النظام السوري أكد أن وحدات من قواته بالتعاون مع من سمتهم الحلفاء وصلت لأول مرة منذ العام 2015 إلى الحدود السورية مع العراق شمال شرق معبر التنف الذي أسست الولايات المتحدة قاعدة عسكرية فيه لتدريب مجموعة مسلحة محلية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدرعسكري قوله إن التقدم جرى بعد عملية التفاف نفذتها الوحدات النظامية انطلاقا من منطقة الشحمة في ريف دمشق الشرقي باتجاه الشمال بالتزامن مع تحرك من وحدات من مليشيا الحشد الشعبي بعملية التفاف داخل الأراضي العراقية وصولا للشريط الحدودي.
وأضاف المصدر أن وحدات الجيش تمكنت عصر أمس الجمعة من الوصول إلى الحدود السورية العراقية شمال شرق التنف وأنشأت مواقع في المنطقة بعد القضاء على كل الجيوب المتبقية من مقاتلي تنظيم الدولة في ذلك الاتجاه.
وتبعد المنطقة التي وصلتها القوات السورية عشرات الكيلومترات عن منطقة تواجد القوات الأميركية في التنف، لكن ذلك لم يمنع مراقبين من إبداء المخاوف من الاحتكاك العسكري بين الجانبين.
وكانت القوات السورية ومليشيات مؤيدة لها قد تعرضت لقصف جوي أميركي في حادثتين خلال الأسابيع الماضية بعدما اقتربت من القاعدة الأميركية في التنف.
غارات للتحالف
وشنت قوات التحالف الدولي في مايو/أيار الماضي غارات على مواقع الجيش السوري وقوافله على طريق التنف في ريف محافظة حمص الشرقي، في محاولة لمنع الجيش السوري من الوصول إلى الحدود.
كما شن التحالف ضربات جوية الثلاثاء الماضي ضد قوات مؤيدة للحكومة قال إنها شكلت خطرا على قوات أميركية وجماعات من المعارضة السورية بالمنطقة في ثاني عملية من نوعها في الأيام الأخيرة.
ووفقا لما أوردته وكالة رويترز، فإن للمنطقة أهمية كبيرة للإيرانيين المتحالفين مع النظام السوري وقد تفتح طريق للتواصل الجغرافي الإيراني وصولا للبحر المتوسط، وللإمدادات البرية من طهران إلى العراق وسوريا ولبنان، مما يشكل مبعث قلق كبير لحلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة.
وسبق أن انتزعت المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة مساحات في منطقة البادية الصحراوية -التي أعلنتها دمشق أولوية عسكرية- من سيطرة تنظيم الدولة، مما أثار انزعاج الحكومة السورية وحلفائها.

مقاتلتان من قوات سوريا الديمقراطية على حدود الرقة (الجزيرة)
تقدم بالرقة
من جهة ثانية، قالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام السوري تقدمت لأول مرة في ريف الرقة الغربي وأصبحت على تماس مباشر مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونها الأساسي.
وأضافت المصادر أن قوات النظام تسيطر حاليا على بلدات دبسي عفنان ودبسي فرج وشعيب الذكر غرب مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي بعد انسحاب تنظيم الدولة من هذه القرى والبلدات.

الجزيرة ، وكالات