مايكل هيغينز.. رئيس إيرلندا المناصر للقضية الفلسطينية

مايكل هيغينز.. رئيس إيرلندا المناصر للقضية الفلسطينية

سياسي وشاعر إيرلندي، ناضل وكافح سنوات ضد ما كان يوصف بالهيمنة البريطانية، وتولى رئاسة إيرلندا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2011، يعرف بمناصرته للقضية الفلسطينية.

المولد والنشأة
ولد مايكل هيغينز يوم 18 أبريل/نيسان 1941 في مدينة ليمريك في إيرلندا،  وبسبب فقرعائلته انتقل عام 1946 مع شقيقه الأصغر للعيش مع عمهما في مزرعتهما الصغيرة بمقاطعة كلير. انخرطت أسرته عندما كان صغيرا في الكفاح الوطني وحرب الاستقلال في إيرلندا.

الدراسة والتكوين
يعد هيغينز أول فرد من عائلته يتجه إلى التعليم العالي، فقد التحق في الستينيات بجماعة غالوي الإيرلندية، ثم انتقل عام 1967 إلى الولايات المتحدة الأميركية للدراسة في جامعة إنديانا التي حصل منها على شهادة الماجستير في علم الاجتماع.

الوظائف والمسؤوليات
عمل في بداية مسيرته المهنية بأحد المصانع، واشتغل وهو في سن الـ21 نادلا في بريطانيا، كما قام لاحقا بتدريس العلوم السياسية وعلم الاجتماع في جامعة غالوي.

التجربة السياسية
اهتم هيغينز بعالم السياسة وهو في الجامعة، حيث انضم لحزب العمال اليساري، ونجح عام 1981 في انتخابات المجلس الإيرلندي عن دائرة غالوي الغربية، لكنه خسر المقعد بعد عام من فوزه.

عين عام 1983 في منصب سيناتور بمجلس الشيوخ الإيرلندي حتى عام 1987، حيث انتخب في هذا العام عن دائرة غالوي الغربية واحتفظ بمقعده أكثر من عقدين.

وفي عام 1994 عين وزيرا للفنون والثقافة، وكان من أبرز قراراته عندما تولى المنصب إلغاء حظر على فئة من السياسيين وسُمح لهم بالظهور في التلفزيون، كما أنشأ أول قناة تلفزيونية باللغة الإيرلندية.

وبعد هذه المسيرة، أصبح هيغينز رئيسا لإيرلندا في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2011 بعد فوزه في الانتخابات، وهومنصب فخري، وبعد ثلاثة أعوام من توليه المنصب قام بزيارة إلى بريطانيا، بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، في حدث غير مسبوق لقرابة قرن على استقلال إيرلندا عن المملكة المتحدة.

عرف هيغينز أثناء مسيرته بانحيازه للقضايا الإنسانية داخل وخارج بلاده، فقد احتج في الثمانينيات ضد زيارة الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان إلى إيرلندا بسبب سياسات الولايات المتحدة الخارجية.

وبرز الدور القوي لهيغينز من خلال معارضته لحرب الخليج الأولى ثم للغزو الأميركي للعراق عام 2003، كما شارك هيغينز في عدد من المظاهرات تضامنا مع القضية الفلسطينية، وطالب سلطة الاحتلال الإسرائيلي بوقف سياساتها القمعية تجاه الشعب الفلسطيني. وبشكل عام فقد ناهض السياسات الأميركية على مدى عقود، وعبر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية.

ويؤيد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وقال عندما حل ضيفا على برنامج “المقابلة” الذي بثته قناة الجزيرة يوم 8 يونيو/حزيران 2017 “كان يمكن إذا انضمت تركيا للاتحاد الأوروبي أن ندخل في نقاش متعمق ومستنير حول الإسلام المعتدل”.

وبشأن صعود اليمين المتطرف في بعض دول العالم كالولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وخطره على إدارة العلاقات الدولية في العالم ولا سيما الخطاب الرافض للآخر، قال الرئيس الإيرلندي “عندما أرى صعود المد اليميني والعنصري اليوم وانحياز الناس لصالحهما أقول إنهم لو كانوا في حقبة أخرى ربما كانوا سيؤيدون اليسار”.

المؤلفات
اشتهر هيغينز بحبه وكتابته للشعر، وألف أربعة مجلدات شعرية أبرزها “الخيانة” عام 1990 و”موسم النار” و”موسم المناطق الجافة”.

وله أيضا مؤلفات سياسية منها “أسباب  للقلق” 2006 و”تجديد الجمهورية” عام 2011.

الجزيرة