المغرب: 298 من عناصر الأمن أصيبوا خلال «التدخلات» في حراك الريف

المغرب: 298 من عناصر الأمن أصيبوا خلال «التدخلات» في حراك الريف


الرباط ـ من محمد الطاهري: أعلن الأمن المغربي عن إصابة 298 من أفراده بجروح متفاوتة الخطورة، خلال ما وصفها بـ»التدخلات» التي باشرتها قواته خلال احتجاجات «حراك الريف» المتواصلة منذ 7 أشهر، شمالي البلاد.
جاء ذلك في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني (تابعة لوزارة الداخلية)، أمس الثلاثاء.
وأوضح البيان أن «العمليات والتدخلات النظامية التي باشرتها القوات العمومية والرامية إلى حفظ الأمن والنظام العامين في مدينة الحسيمة والمناطق الحضرية التابعة لها، منذ 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، حرصت على تدبير حركية الاحتجاجات، بشكل يضمن حماية الأمن والنظام العامين من جهة، والوقاية من دون تسجيل أي تهديد لأمن المواطنين وسلامتهم من جهة ثانية».
وأضاف البيان أن القوات العمومية حرصت على «اتخاذ كافة التدابير اللازمة لصون الحقوق والحريات الفردية والجماعية».
ولفت البيان إلى أن «بعض هذه الاحتجاجات عرفت تصعيدا خطيرا مس بالأمن والنظام العامين، وذلك بعدما تحولت إلى تجمهرات عنيفة استعمل فيها مجموعة من الأشخاص أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة والرشق بالحجارة».
وأفاد بأن ما وصفها بـ»التجمهرات العنيفة» في الحسيمة والريف تسببت في إصابة 298 شرطيا بجروح متفاوتة، بينها كسور في الأطراف والجمجمة ورضوض وكدمات واختناقات واحتراقات، استوجبت العجز المؤقت عن العمل لمدد تتراوح بين 15 و104 أيام، باستثناء حالة شرطيين لا يزالان يخضعان للمتابعة الطبية الدقيقة، بعد إصابتهما بكسور في الرأس.
وأشار إلى أن هذه الأحداث «ألحقت أضرارا مادية جسيمة بالممتلكات العامة».
وكشف أن القيمة المالية للخسائر الناتجة عن هذه «الأضرار» ناهزت أكثر من 14 مليونا و120 ألف درهم (حوالى مليون و500 ألف دولار).
وأوضح أنه تم تخريب وتعييب وإتلاف 276 عربة وناقلة تابعة للأمن الوطني، و1260 وحدة من آليات الوقاية (خوذات الرأس والدروع الواقية والصدريات وواقيات الأطراف)، ومعدات وآليات أخرى.
وتشهد مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، شمالي المغرب، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للمطالبة بالتنمية و»رفع التهميش» ومحاربة الفساد، وذلك إثر وفاة تاجر السمك محسن فكري المنحدر من إمزورن، الذي قتل طحنًا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع مصادرة أسماكه.
والثلاثاء الماضي، كشف وزير العدل المغربي محمد أوجار، أن إجمالي من تم توقيفهم على خلفية الأحداث التي تعرفها الحسيمة وإقليم الريف بلغ 104 أشخاص، بينهم 86 ما زالوا رهن التوقيف، و8 يتم التحقيق معهم في حالة سراح (طلقاء)، و10 تم إطلاق سراحهم في وقت سابق.
كما تم توقيف عدد من النشطاء في اليومين الأخيرين بكل من الحسيمة وإمزورن والناظور.

القدس العربي