ديناميات التصعيد باتجاه الحرب في غزة

ديناميات التصعيد باتجاه الحرب في غزة

سليم محمد الزعنون*

بعد مرور عشر سنوات منذ أن سيطرت حركة حماس على الحكم في قطاع غزة، باتت الحركة اليوم ضعيفة أكثر من أي وقت مضى، هل يعني ذلك ارتفاع احتمال حدوث حرب؟ في هذا السياق توجد مجموعة من العوامل تدفع الوضع في قطاع غزة باتجاه التدهور وخوض معركة جديده مع اسرائيل في المدى القريب، أهمها:

  • انقطاع التيار الكهربائى، وتوفير الكهرباء مدة اربع ساعات يومياً.
  • 90% من الماء غير صالح للشرب، ويؤدي إلى ما لا نهاية من الأمراض.
  • ارتفاع نسبة البطالة خاصة بين المتعلمين، ووصلت نسبة البطالة بين الشباب70%.
  • الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية، استقطاع  نسبة 30% من رواتب الموظفين، والامتناع عن تسديد فاتورة الكهرباء .
  • ارتفاع صوت الإحباط في قطاع غزة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
  • قطع علاقات بعض دول الخليج بالاضافة الى مصر مع قطر، وطرد أعضاء الحركة منها، يضع الحركة في مأزق التمويل وعدم القدرة على الاستمرار في تسير شئونها .
  • تصنيف الحركة من قبل الادارة الامريكية الجديدة كمنظمة ارهابية .

جميع هذه العوامل تدفع حماس باتجاه الإدراك أن الوضع في الأشهر الأخيرة يعمل في غير صالحها، وبدا شعورها بالقلق واضحاً من خلال البحث عن حلول في القاهرة، حيث شهد الاسبوع الماضي جولة من اللقاءات بين قيادة من حماس ومسئولين مصرين، وقيادت فلسطينية، وربما تدفعها هذه العوامل باتجاه تفجير الأوضاع مع اسرائيل خاصة مع وجود حالة انسجام بين الجناحين السياسي والعسكري بعد تولي “يحي السنوار” المهيمن في كتائب القسام قيادة قطاع غزة.

وعلى الرغم من أن جميع التصريحات الصادرة عن الحركة، والتقديرات الأمنية الإسرائيلية تؤشر إلى أن حماس لا ترغب بالتصعيد في الوقت الراهن، إلا أن أي خطوة قد تُخرج الامور عن السيطرة، وتؤدي إلى حرب، وتتمثل هذه الخطوات.

  • تنفيذ حماس عملية كبيرة في الضفة .
  • إطلاق قذائف صاروخية في توقيت غير صحيح، خشية من تدهور اقتصادي أو تدهور السيطرة بشكل تام .
  • ممارسة ضغط خارجي أو داخلي للتخلص من حماس .
  • تنفيذ التنظيمات المرتبطة مع تنظيم “داعش” هجمات لإعادة الصراع ضد إسرائيل إلى الصدارة.

والمحصلة؛ تتوفر ديناميات التصعيد باتجاه الحرب في قطاع غزة، غير أن احتمالات الخروج الشعبي على حركة حماس ضعيفة، على اعتبار أن الاتهامات مازالت موجهة ضد إسرائيل، ومصر، وأبو مازن، والإدارة الامريكية، وتحميلهم جميعاً مسئولية تدهور الوضع في غزة.

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية