وزراء خارجية مجلس التعاون يناقشون أزمة اليمن وعدد من القضايا بالرياض

وزراء خارجية مجلس التعاون يناقشون أزمة اليمن وعدد من القضايا بالرياض

30effcd552db0130f81cc1aae1ecb1c1

في خضم الاحداث الخطيرة والمتسارعة على الساحة اليمنية تواصل التحركات الهادفة الى بحث تسوية سياسية تعيد لليمن أمنه و استقراره و حل الأزمة اليمنية في عدة مدن بالاضافة الى عدد من القضايا العربية .
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون بالعاصمة السعودية الرياض اجتماع الدورة الـ 134 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، برئاسة وزير خارجية دولة قطر الدكتور خالد بن محمد العطية.
وجاء الاجتماع لمناقشة تداعيات الأزمة اليمنية وقضايا إقليمية أخرى منها الاوضاع في العراق .وذلك بعد موافقة دول المجلس على استضافة حوار طلب الرئيس اليمني عقده في الرياض.
واكد المؤتمرون موقف دول المجلس تجاه الأزمة في الجمهورية اليمنية الداعمة للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي ورفض مختلف الإجراءات المتخذة لفرض الأمر الواقع بالقوة.
ودعوا الأطراف والقوى السياسية الى تغليب مصلحة اليمن وشعبه والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية وفقاً لمخرجات نتائج الحوار الوطني والمبادرة الخليجية بما يعزز وحدة اليمن واستقراره .
وقال وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية في كلمته حول الاوضاع في العراق، إن دول المجلس تؤكد على دعمها لوحدة العراق وسلامة أراضيه ودعم الحكومة العراقية ومساعدتها من أجل توفير الأمن والاستقرار في العراق ، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وبسط سيادته على كل أراضيه ، ولن يتحقق ذلك إلا بتعاون جميع أطياف الشعب العراقي وتضافر جهودهم لتغليب مصحة بلادهم .
وعن الأزمة السورية بين العيطة ان مأساة الشعب السوري تتفاقم منذ ما يزيد من أربع سنوات ، ولا يزال النظام السوري متشبثاً بالسلطة ، ولا زالت أعداد الضحايا والمهجرين والنازحين تتزايد كل يوم فضلاً عن تفاقم الأوضاع الإنسانية لشعب السوري داخل سوريا وخارجها وأكد أن الاوضاع بحاجة ملحة لتدخل سريع من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن ، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة والرادعة ، لحماية المواطنين العزل ، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري في الأماكن المحاصرة وفي عموم الأراضي السورية وخارجها.
و إزاء تطورات الأوضاع في ليبيا ، دعى العطية الى الحوار الوطني بين جميع الأطراف الليبية ، إنطلاقاً من مؤكدا انه لن يكون الحل ممكناً إلا من خلال الحل السياسي الذي يحترم إرادة الشعب الليبي ويلبي طموحاته المشروعة في الأمن والاستقرار والوصول إلى صيغة نظام سياسي يتمتع فيه جميع الليبيين بالحقوق المتساوية ودون إقصاء أو تهميش .
وحول القضية الفلسطينية قال وزير الخارجية القطري :” تظل القضية الفلسطينية هي القضية الأولى التي تشغل وجدان كل منا وكل الشعوب المؤمنة بقيم الإسلام والعدل والحرية وتحتم علينا وعلى المجتمع الدولي بذل الجهود كافة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي”.
واشارت مصادر مطلعة الى ان ، الرئيس هادي يكثف من نشاطاته في عدن، مع عقده اجتماعا بوزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي وقيادات من الحراك الجنوبي لوضع رؤية واضحة للمرحلة المقبلة .
ويأتي هذا الاجتماع بعد أقل من شهر على اجتماع وزراء خارجية المجلس بصورة استثنائية في الرياض، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن والانقلاب الذي وقع على يد الحوثيين.

اعداد : عامر العمران

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية