القوات العراقية تتقدم بحي الشفاء والموصل القديمة

القوات العراقية تتقدم بحي الشفاء والموصل القديمة

قال الجيش العراقي إن قواته استعادت بنايتي مصرف الدم وكلية الطب في منطقة المجمع الطبي بحي الشفاء من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وتوغلت في المدينة القديمة للموصل، وسط موجات جديدة من نزوح المدنيين.
وأضاف قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر الحسيني أن المواجهات مستمرة حتى إكمال استعادة كامل حي الشفاء المحاذي للمدينة القديمة للموصل من الجهة الشمالية.
وأشار إلى أن تنظيم الدولة رتب دفاعاته في حي الشفاء والمجمع الطبي مثلما رتبها بالمدينة القديمة معتمدا على البنايات العالية بالمنطقة.
وقالت مصادر عسكرية في المنطقة إنه تمت استعادة نحو 60% من منطقة المجمع الطبي.
من جهة ثانية، قال المتحدث العسكري باسم العمليات المشتركة التابعة للجيش العميد يحيى رسول إن نفوذ تنظيم الدولة انحسر إلى أقل من 1% في المدينة القديمة بالجانب الغربي من الموصل، موضحا أن المناطق المتبقية هي النبي جرجيس والسرجخانة ورأس الخور وأجزاء من باب الطوب والخزرج والمشاهدة.
وأضاف رسول -في تسجيل صوتي وزع على وسائل الإعلام بينها وكالة الأناضول- أن قوات الجيش تواصل التقدم في منطقة الفاروق، وأنها سيطرت على أجزاء من منطقة المشاهدة شمال غربي الموصل القديمة.
من جانب آخر، قال قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الإرهاب الفريق سامي العارضي إن قوات مكافحة الإرهاب التي تقاتل في المدينة القديمة للموصل منذ ستة أيام تعد العدة لتنفيذ هجوم مباغت على المواقع التي لا يزال مقاتلو تنظيم الدولة يسيطرون عليها.
وأكد العارضي أن ما يعيق حركة القوات العراقية هو استمرار وجود المدنيين في المناطق التي لا يزال تنظيم الدولة يحكم سيطرته عليها.
من جهتها، أكدت خلية الإعلام الحربي توجيه نداءات إلى مقاتلي تنظيم الدولة في الأماكن التي ما زالت تحت سيطرتهم تدعوهم فيها للاستسلام أو الموت.
هجوم التنظيم
وفي تطور آخر، قال بيان للجيش العراقي إنه تم صد هجوم شنه “انتحاريون” تابعون لتنظيم الدولة على أحياء سكنية غرب الموصل.
وتعد هذه أول موجة هجمات تقع خارج المدينة القديمة منذ بدء معركة استعادة المدينة قبل أسبوع.
وأضافت المصادر أن الهجوم استهدف حيي النهروان ورجم حديد، مشيرة إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة تمكنوا من الوصول إلى حي اليرموك.

أكثر من أربعمئة مدني نزحوا من الموصل القديمة خلال اليومين الماضيين (رويترز)
موجات نزوح
وقد دفع احتدام القتال فيما تبقى من الجانب الغربي للموصل المدنيين إلى النزوح، حيث قال الضابط جبار حسن للأناضول إن أكثر من أربعمئة مدني نزحوا خلال اليومين الماضيين.
وأوضح حسن أن النازحين فروا عبر الأفرع الضيقة للأحياء خوفا من استهدافهم من قبل قناصي تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن أحياء المدينة القديمة شهدت دمارا كبيرا بسبب المعارك والسيارات المفخخة التي تم تفجيرها من قبل القوات الأمنية.
وتقاتل القوات العراقية بإسناد من التحالف الدولي منذ 19 فبراير/شباط الماضي لاستعادة الجانب الغربي من الموصل بعدما استعادت جانبها الشرقي ضمن حملة عسكرية بدأت يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة