الألغام الأرضية تهدد المدنيين في ليبيا

الألغام الأرضية تهدد المدنيين في ليبيا


طرابلس – أفاد مصدر عسكري ليبي أن حوالي 26 مدنيا قتلوا وأصيب 37 آخرون في أقل من شهر، جراء الألغام المنتشرة في مدينة ببنغازي.

وأشار الضابط عبدالسلام المسماري المكلف بفصيل الهندسة العسكرية ونزع الألغام إلى صعوبة عمليات كشف وتفكيك الألغام في المناطق المحيطة بالمدينة.

وقال المسماري إن “الإمكانيات التي لدينا ودون تدخل دولي لحماية المدنيين لن تؤمن المنطقة قبل أربع سنوات على الأقل”، مشيرا إلى أن منطقتي الصابري وسوق الحوت، واللتين كانتا المعقل الأخير لجماعات مجلس شورى بنغازي وأنصار الشريعة، هما منطقتان ملوثتان بالألغام بنسبة 80 بالمئة.

ولفت المسماري إلى أن هذه الألغام حصدت أرواح الكثيرين من جنود الهندسة العسكرية، وذلك خلال محاولة تحديد مواقع زرع هذه الألغام والتعامل معها.

وطالب المسماري المجتمع الدولي بمساعدة وحماية المدنيين من الألغام ودعم الجيش الليبي بالأجهزة أو إرسال خبراء في هذا المجال، قائلا “هذا واجب إنساني يجب عليهم ألا يقحموه في الصراعات السياسية أو العسكرية في البلاد”. ويذكر أن الأمم المتحدة تفرض حظرا على استيراد الأسلحة منذ أحداث 2011 وتعتبر أجهزة كشف الألغام جزءا من هذه الأسلحة.

وتعد مشكلة الألغام المزروعة من بين أخطر مخلفات المواجهات المسلحة التي شهدتها عدة مناطق في ليبيا بين قوات الجيش والجماعات المتشددة، والتي لجأت إلى تحصين مواقعها بزرع الألغام الأرضية بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر في صفوف قوات الجيش الليبي وتأخير تقدم قواته.

وتسبب انفجار عدد من الألغام في مقتل العشرات من المدنيين أثناء عودتهم إلى مناطقهم الأصلية إثر نهاية المعارك وسيطرة قوات الجيش على آخر معاقل المتشددين بمدينة بنغازي.

ووجهت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا في وقت سابق نداء إلى الهيئات والمنظمات الدولية “لتقديم يد المساعدة لليبيا من أجل تفكيك وإزالة الألغام ومخلفات الحرب”، وذلك “لما تشكله من تهديد وخطر كبيرين على أمن وسلامة وحياة المدنيين”.

العرب اللندنية