دحر “داعش” ينعش عقارات كردستان العراق

دحر “داعش” ينعش عقارات كردستان العراق

شهد سوق العقارات في إقليم كردستان العراق انتعاشاً ملحوظاً، خلال الفترة الأخيرة، بعد موجة ركود طويلة صاحبها انخفاض في أسعار الوحدات المطروحة، وحسب خبراء عقاريين فإن السبب في ذلك يعود إلى إقبال سكان المحافظات الشمالية والغربية بالعراق على الشراء في الإقليم نتيجة الاستقرار الأمني ودحر تنظيم “داعش”. وقال مدير شركة سلام للعقارات في مدينة أربيل سلام فقي كريم لـ”العربي الجديد” إن هناك إقبالا ملحوظا على شراء العقارات في أربيل من قبل أهالي مناطق الوسط والشمال والغرب العراقي خصوصا من محافظة نينوى، معتبرا أن الاستقرار الأمني الذي يتمتع به الإقليم عامل مهم لإقبال المواطنين العرب على شراء العقارات.
وأضاف كريم أن العديد من المواطنين يرغبون بالإقامة في إقليم كردستان خصوصاً التجار والمستثمرين منهم، لافتا إلى أن الأشهر الستة الماضية سجلت تحسنا ملحوظا في حركة سوق العقارات مقارنة مع العام الماضي.
وأوضح كريم أن سعر الدار السكنية الاعتيادية بمساحة 200 متر يبلغ حاليًا ما بين 200 و250 ألف دولار وفي بعض المناطق يصل سعر الدار السكنية البالغة مساحتها 340 مترا ما بين 400 و700 ألف دولار، كما أن أسعار الشقق السكنية التي تبلغ مساحتها 165 مترا تتراوح ما بين 130 و150 ألف دولار، متوقعا أن تشهد السوق العقارية ارتفاعا في الأسعار خلال الفترة المقبلة بسبب استقرار الأوضاع ودحر تنظيم داعش.
وتابع كريم أن هناك رغبة كبيرة لدى المستثمرين العرب والعراقيين والأجانب بإقامة مشاريع في كردستان خصوصا بعد إبرام حكومة الإقليم عقوداً نفطية مع الشركات الأجنبية.
من جهته قال الخبير الاقتصادي كاوة عبد العزيز لـ”العربي الجديد” إن إقبال المواطنين العرب من أهالي المحافظات الوسطى والجنوبية في إقليم كردستان على شراء العقارات محاولة لاستغلال فرصة هبوط أسعار العقارات في الإقليم بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها كردستان، معتبرا في الوقت نفسه أنها خطوة إيجابية لإنعاش قطاع العقارات.
وقال مدير الدراسات والمعلومات في هيئة استثمار إقليم كردستان سربست خدر علي لـ”العربي الجديد” إنه خلال الأعوام العشرة الماضية نفذ في الإقليم 168 مشروعا سكنيا ضم 150 ألف وحدة سكنية من قبل شركات استثمارية، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات في القطاع السكني بلغ 14 مليارا و900 مليون دولار، خلال عشر سنوات.

العربي الجديد