مسؤولة أممية تطالب “سو تشي” بالتحرك لحماية الروهينغا وعريضة تطالب بإحالتها إلى “العدل الدولية”

مسؤولة أممية تطالب “سو تشي” بالتحرك لحماية الروهينغا وعريضة تطالب بإحالتها إلى “العدل الدولية”


طالبت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في ميانمار، “يانغي لي”، اليوم الإثنين، مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة) في ميانمار، أونغ سان سو تشي، بالتحرك لحماية مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان غربي البلاد من الانتهاكات الأخيرة بحقهم.

وفي تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قالت “لي” إنه “ينبغي على أونغ سان سو تشي اتخاذ خطوة في هذا الصدد، وهذه الخطوة تتوقع من كل دولة لحماية جميع من هم تحت حكمها”.

ووصفت المسؤولة الأممية الأوضاع في إقليم أراكان، بأنها “أسوأ بكثير” من أحداث العنف التي شهدها الإقليم العام الماضي.

من جهة أخرى، وقع أكثر من 68 ألف شخص على عريضة تطالب بإحالة، أونغ سان سو تشي، وقائد الجيش مينغ أونغ هلينغ، إلى محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب أعمال “تطهير عرقي” بحق مسلمي الروهينغا.

ووقع 68 ألفا و455 شخصا، حتى الساعة (18:00 بتوقيت غرينتش)، على العريضة المنشورة في موقع منظمة “تشينج أورج” الأمريكية، المختص بالعرائض الإلكترونية.

وقالت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها، إن لديها كما هائلا من لقطات فيديو وتقارير، تفيد بأن حكومة ميانمار ترتكب أعمال اضطهاد وتطهير عرقي بحق أقلية الروهينغا في إقليم أراكان غربي البلاد. وأضافت أن “الأطفال والنساء، وكبار السن، يتعرضون للتعذيب، والاغتصاب، والقتل، وإحراق منازلهم”.

وشددت على ضرورة “اتخاذ إجراءات ضد مستشارة دولة ميانمار، وقائد جيشها، وتقديمهما إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، ليتم استجوابهما ومحاكمتهما بشأن الجرائم التي يتحملان مسؤولية وقوعها”.

وفي وقت سابق اليوم، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعماء العالم ببذل المزيد لمساعدة مسلمي الروهينغا الذين يواجهون إبادة جماعية.

ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، حسب تقارير إعلامية.

وسبق أن بحث أردوغان هذه الانتهاكات مع حوالي 20 من الزعماء بوصفه الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق اليوم، فرار أكثر من 87 ألف من الروهينغا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.

القدس العربي ـ وكالات