الروابط: مركز البحث عن المعلومة الرصينة

الروابط: مركز البحث عن المعلومة الرصينة

ربما احتاجت الحكومة التركية لأكثر من عشرين يومًا لكي تعلن -بالأمس- من خلال وزير خارجيتها “مولود جاويش أوغلو” ما كشف عنه مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية من خلال معلومات خاصة حصل عليها تفيد: ” قيام عناصر من حزب العمال الكردستاني خلال الشهر الماضي، باختطاف عنصرين من عناصر المخابرات التركية”ميت” في مدينة السليمانية الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني”.يمكنكم مشاهدته المقال بالضغط على الرابط التالي “السليمانية والحرب المفتوحة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني” وهذه ليست المرة الأولى ، التي تتطابق فيها المعلومات التي حصل عليها مركز الروابط مع الوقائع التي تحدث في المنطقة  والتي يمكن أن نصفها بالسرية والبعيدة عن تناول الإعلام بمختلف أشكاله، وهذا ما يحسب لمركز الروابط. وعلى سبيل المثال وليس حصر فيما يتعلق بالمعلومات التي حصل عليها وجاءت تلك المعلومات متطابقة تمامًا مع ما تخطط له دولة إقليمية وتسعى لتنفيذه بدءًا من العراق لتحقيق مصالحها التوسعية في البيئة العربية، وهذه المعلومات على النحو الآتي:

1- نشر مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية في تاريخ 2شباط/فبراير عام 2016م، مقالا يمكنكم مشاهدته بالضغط على الرابط التالي:” طهران تصدر الأوامر وبغداد تنفذها“، استند المقال إلى معلومات تفيد بأن إيران ستوظف الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق لمصلحتها من خلال إنشاء “ممر بري” يصلها بحلفائها في سورية ولبنان. حيث يبدأ هذا الممر من الحدود الإيرانية مرورًا بالمدن العراقية “سامراء والعلم وبيجي والشرقاط والحضر وتلعفر بالموصل” وصولاً إلى الحدود السورية. ولولا معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفها من أكراد سورية لكان هذا الممر “قاب قوسين أو أدني” أن يُصبح أمرًا واقعًا.

2- نشر مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية في تاريخ 15أيلول/سبتمر الماضي، مقالًا يمكنكم مشاهدته المقال بالضغط على الرابط التالي:”إيران والممر البديل” استند هذا المقال على معلومات خاصة تفيد بأن إيران تسعى لإيجاد ممر بري بديل عن ممر “تلعفر الموصل” وتفيد تلك المعلومات عن الممر بأنه: ممر ذو مسارين: الأول: يبدأ من الحدود الإيرانية مرورًا بالمدن العراقية: الكوت وكربلاء وعكاشات وعانه والبوكمال وصولًا إلى منطقة المثلث الحدودي. أما الآخر: فيبدأ من الحدود الايرانية مرورًا بمدن الكوت وكربلاء وصولا إلى منطقة النخيب في محافظة الأنبار المحاذية لحدود المملكة العربية السعودية. ولتنفيذ هذا الممر بمساريه ستقوم إيران وحلفاؤها بمعارك خاطفة ضد داعش والمعارضة السورية، ووفق التنسيق الايراني العراقي السوري لن يتجاوز الجيش العراقي الحدود العراقية تجاه سورية، وسيترك أمر تجاوزها للمليشيات التابعة لإيران إذا تطلب الأمر ذلك. وأفادت تلك المعلومات أن خطة الممر البري البديل من المقرر أن تبدأ في 16 أيلول/سبتمبر الماضي، وقد أثبت الوقائع الميدانية في اليوم التالي عن نشر ذلك المقال، بأن خطة ذلك الممر بالفعل قد بدأت في ذلك التاريخ!

 مما تقدم يمكن القول أن المركز ومنذ تأسيسه في حزيران/يونيو عام 2014م لم يقتصر دوره على إنتاج الأبحاث والدراسات وتحليل السياسات وتقديم تقدير موقف في مجالات متعددة،  وتقديم رؤى مستقبلية تهم الفرد والمجتمع وصانعي القرار. وإنما أيضًا استحدث أمرًا جديدًا في عمل المراكز البحثية وهو الحصول على المعلومات الخاصة في كافة المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، ويقوم بتحليلها من منظور استراتيجي عميق ونشرها  على موقعه على شبكة المعلومات الدولية”الإنترنت” لكي يستفيد منها من يعنيه الأمر سواء كان صانع قرار سياسي أو القارىء أو الباحث المعني بشؤون المنطقة. فمركز الروابط هو مركز البحث عن المعلومة الرصينة.

وحدة الدراسات الإعلامية

مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيجية