أنقرة تبحث تمديد عملها العسكري بالجوار وترفض استفتاء أربيل

أنقرة تبحث تمديد عملها العسكري بالجوار وترفض استفتاء أربيل


يعقد البرلمان التركي بعد ظهر اليوم السبت اجتماعا استثنائيا لمناقشة طلب الحكومة تمديد مذكرة تنفيذ عمليات عسكرية بسوريا والعراق، كما استقبلت أنقرة رئيس الأركان العراقي، وذلك في ظل رفض أنقرة وبغداد لاستفتاء إقليم كردستان العراق.
وأفاد مراسل الجزيرة في أنقرة أن حزبيْ الحركة القومية والشعب الجمهوري المعارضين قد يقدمان الدعم لهذه المذكرة.
أما حزب الشعب الديمقراطي فأعلن أنه لن يصوت لصالح هذه المذكرة خلال جلسة اليوم.
وكانت الحكومة قد شددت بمذكرتها على الأهمية الكبيرة للحفاظ على سيادة أراضي العراق ووحدته الوطنية.
وأكدت أن تمركز عناصر كل من حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق، والحركات الانفصالية المعتمدة على أساس عرقي، تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي لتركيا وللسلام والاستقرار بالمنطقة على حد سواء.
وقبيل الاجتماع، قال رئيس الوزراء بن علي يلدرم إن الخطوات التي ستتخذها بلاده ردا على الاستفتاء المزمع في المنطقة الكردية بشمال العراق ستكون لها أبعاد دبلوماسية وسياسية واقتصادية وأمنية.
وأفاد بيان لقيادة الأركان أنها رفعت من مستوى المناورات العسكرية في منطقة سيلوبي- خابور الحدودية مع العراق، وأن وحدات إضافية تشارك في المناورات التي تتواصل منذ أسبوعين.

مسؤول عراقي
وفي الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر دبلوماسية أن رئيس الأركان العراقي عثمان الغانمي وصل لتركيا في زيارة رسمية، وسيلتقي نظيره خلوصي أكار.
ومن المتوقع أن يتباحث الطرفان حول العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة العراقية، أبرزها الاستفتاء الذي تزمع إدارة كردستان العراق إجراءه يوم 25 من سبتمبر/أيلول الجاري، والحرب ضد تنظيم الدولة.
وتأتي هذه التطورات جميعها في ظل رفض دول جوار العراق والمجتمع الدولي الخطوة الكردية للانفصال عن العراق، حيث وجهت تركيا أمس “نداء أخيرا” إلى سلطات إقليم كردستان العراق لإلغاء الاستفتاء.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ترأس أمس اجتماعيْ الحكومة ومجلس الأمن القومي، وقال المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداغ إن الاستفتاء الكردي “يهدد أمن تركيا القومي بشكل مباشر”.
وأضاف بوزداغ في مؤتمر صحفي أنه خلال اجتماع الحكومة “وضعنا كل الخيارات على الطاولة، ودرسناها واحدا تلو الآخر” دون أن يعطي تفاصيل.
من جهة أخرى، أعلن مجلس الأمن القومي التركي رفضه إجراء الاستفتاء واصفا إياه بغير القانوني، وحذر من أن هذا الاستفتاء إذا ما أُجريَ فإن تركيا ستحتفظ بحقوقها النابعة من المواثيق الدولية.
أما رئيس الوزراء فقال أمس إن استفتاء الانفصال مسألة تتعلق بالأمن القومي التركي، وأشار إلى أن بلاده لن تتردد في استعمال حقها المنسجم مع القوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية المبرمة مع العراق.
وكان رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني جدد أمس الجمعة -وسط حشد جماهيري بمدينة أربيل- تأكيده أن الاستفتاء سيجرى بموعده، وانتقد “دول الجوار” التي “سارعت إلى تهديد الإقليم”.

المصدر : الجزيرة