اتباع ايران في العراق يقفون معها ضد التحالف الدولي على “داعش “

اتباع ايران في العراق يقفون معها ضد التحالف الدولي على “داعش “

news_31989

تماشيا مع المواقف والتطلعات الإيرانية الرافضة للتحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية “داعش”. تقف  قوى عراقية تدعمها طهران سياسيًا وماليًا وعسكريًا ضد أي تدخل أميركي في العراق  لمواجهة التنظيم ، مهددة بالانسحاب من التصدي له ومواجهة القوات الأميركية بدلا من ذلك.

فصائل وميليشيات شيعية عراقية من بينها كتائب حزب الله وسرايا السلام وعصائب اهل الحق ابدت رفضها لأي تدخل عسكري أميركي في العراق وتأكيدها على مواجهته. ولاحظ مراقبون ان طروحات هذه القوى تتطابق والمواقف ذاتها التي عبر عنها المسؤولون الإيرانيون وتشابهها في لغة الرفض للتحالف الدولي ضد داعش وتبريراته.

ويبدو ان هذه المليشيات اجمعت على هذا المبرر حيث حذرت كتائب حزب الله العراقي مما قالت انه مشروع أميركي لإعادة الاحتلال من جديد عبر مزاعم الحرب على الارهاب ومواجهة “داعش”.

وفي بيان لهذه الكتائب قالت فيه إن “الاستعانة بأميركا الشر والخراب انما هو مصادرة لجهود ابناء الشعب العراقي الذين وقفوا بوجه الإرهاب وقدموا الشهداء وتحملوا العناء في سبيل حفظ العراق والعراقيين ومقدساتهم، لاسيما عندما تكاتفوا بعضهم البعض استجابة لنداء الوطن وفتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف وعليه فأننا نرى أن المستهدف بهذا التدخل هو الشعب العراقي في موقفه ومرجعيته”.

وحذرت من أن “ما تحشد له أميركا هو مقدمة لمشروع احتلال جديد من نوع آخر”.. ودعت المسؤولين والحكومة العراقية إلى التصدي لذلك.. محذرة بالقول ان عليهم ” ان لا يجبرونا للجوء إلى خيارات تنسجم مع عقيدتنا وتاريخنا فقد قطعا على انفسنا عندما نكون نحن وأميركا في مكان واحد فلابد ان نكون في حالة قتال ولا تعاون والإسلام معها .

ووصفت حركة عصائب اهل الحق المؤتمر الدولي الخاص بالسلام والامن في العراق الذي عقد في باريس بالبائس وغير المجدي.

أما منظمة بدر فقد اعتبرت ان المشروع الأميركي الجديد من خلال التحالف الدولي فإنه يسعى الان إلى الالتفاف على انتصارات القوات الامنية والحشد الشعبي.

وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان الولايات المتحدة قررت اعادة هجماتها على العراق بعد ندمها على الانسحاب الصوري الاولي الذي قامت به اخر عام 2011 ودعا انصاره إلى الانسحاب من قتال تنظيم “داعش” في حال تدخل القوات الأميركية في العمليات العسكرية.

وطالب الصدر “الحكومة العراقية بعدم الاستعانة بالمحتل ايا كان ولو بحجة داعش فلا وجود لها الا في المخيلة بل هي صنيعة الاميركي والعقلية الاستعمارية التفكيكية”.

وكانت إيران اعربت عن رفضها التعاون مع واشنطن في محاربة “الدولة الإسلامية”  لانها تعد التحالف الدولي ضد هذا التنظيم غير شرعي وهدفه الفعلي يبقى الاطاحة بالنظام السوري بحسب طهران.

وقال المرشد الإيراني الاعلى اية الله علي خامنئي ان بلاده رفضت طلبا أميركيا للتعاون في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. “

وأشار إلى أن الأميركيين يبحثون وراء ذريعة ما ليكرروا في العراق وسوريا ما يقومون به في باكستان  اذ يخترقون اجواءها رغم وجود حكومة مستقرة وجيش قوي ويقصفون مختلف نقاطها جوا. وأكد ان “هدف أميركا من مشروع محاربة داعش هو التواجد العسكري في المنطقة”.

وبحثا عن دور مفقود في العراق و حلقة التحالف ضد داعش ،  تقف ايران التي  تدعي انها رفضت الدخول له نتيجة السياسية الامريكية الملتوية والباحثة عن سياط تجلد به المنطقة بأيادٍ عربية , الا ان الاطماع الإيرانية والبحث عن الدور في نهب خيرت العراق  يظل سمة بارزة في لغة المسؤولين الايرانيين في كل مناسبة .

عامر العمران