ترامب يعتزم وضع حد لطموحات إيران النووية

ترامب يعتزم وضع حد لطموحات إيران النووية

اعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس ان طهران لم تحترم “روح” الاتفاق النووي، وذلك قبل ايام من اعلانه موقفه بشان هذا الاتفاق.

وقال ترامب متحدثا عن ايران “إنهم لم يحترموا روح هذا الاتفاق” الموقع في 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) والذي يهدف الى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات عن ايران.

وبحسب تقارير إعلامية، سيقول ترامب إن الاتفاق “ليس في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة”. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر مطلعة على الخطط إن هذا القرار لن يلغي الاتفاق تماما من طرف الولايات المتحدة لكنه سيفتح الباب أمام تعديله.

واضاف الرئيس الاميركي في بداية اجتماع في البيت الابيض بحضور كبار المسؤولين العسكريين في البلاد “ان النظام الايراني يدعم الارهاب ويصدر العنف والفوضى في الشرق الاوسط”.

وتابع “لذا، يجب ان نضع حدا للعدوان المستمر من ايران، ولطموحاتها النووية”، مشددا على انه “يجب الا نسمح لايران بالحصول على اسلحة نووية”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الرئيس اتخذ قرارا بشأن الاتفاق وسيعلن عنه “في الوقت المناسب”، مشيرة إلى أن تركيزه ينصب على استراتيجية شاملة حول كيفية التعامل مع إيران.

وأضافت “أعتقد أنكم ستشاهدون هذا الأمر في وقت قصير، وستكون استراتيجية شاملة مع فريق موحد خلفه لدعم هذا الجهد”.

وردا على سؤال حول قراره المنتظر بشان الاتفاق النووي، اكد الرئيس الاميركي انه سيعلنه في وقت “قريب جدا”.

وقال “ربما يكون هذا هدوء ما قبل العاصفة” من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل. وذكرت صحيفة واشنطن بوست ان ترامب قد يلقي خطابه بعد اسبوع، وتحديدا في 12 اكتوبر.

ويلزم القانون بان يُبلغ الرئيس الاميركي الكونغرس، كل تسعين يوما، بمدى التزام ايران بالاتفاق وما اذا كان رفع العقوبات عنها يصب في الصالح القومي للولايات المتحدة.

واشتكى ترامب بشدة من ذلك الاتفاق خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، ووصفه خلال كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه “أحد أسوأ الاتفاقات” التي تعد الولايات المتحدة طرفا فيها.

وربما يتم تسليط الضوء على هذا الاتفاق في الأنباء المتداولة الجمعة عندما يتم الإعلان عن جائزة نوبل للسلام في ستوكهولم.

ومن بين المرشحين المحتملين للجائزة منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت الإدارة قد نظرت في هذا الاحتمال، قالت ساندرز “أعتقد أننا كنا واضحين للغاية بشأن موقفنا من الاتفاق، وهذا لم يتغير لمجرد أن بعض الأشخاص قد يحصلون على جائزة”.

صحيفة العرب اللندنية