دعوات دولية للحوار وتجنب التصعيد في كركوك

دعوات دولية للحوار وتجنب التصعيد في كركوك

توالت الدعوات الدولية لتجنب التصعيد بين طرفي الأزمة في كركوك، واعتماد الحوار، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن بلاده تقف على الحياد في المواجهة بين بغداد وأربيل.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة إقليم كردستان “اتخاذ خطوات منسقة لمنع وتجنب المزيد من المصادمات أو التصعيد أو انهيار القانون والنظام”.
كما دعا إلى تخفيف حدة التوتر ومعالجة الوضع بشكل مشترك وحل جميع القضايا العالقة من خلال الحوار بطريقة تتسق مع دستور العراق.
وفي سياق متصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق إن التحركات العسكرية في شمال العراق أدت إلى نزوح آلاف العائلات من كركوك منذ مساء أمس الأول.
ونزح آلاف السكان من كركوك خوفا من المعارك، بينما يتزايد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان منذ الاستفتاء على الاستقلال الذي نظمه الإقليم في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني كل أطراف الأزمة في كركوك “إلى الحوار”.

وجاء في بيان صادر عن موغيريني عقب محادثات هاتفية أجرتها أمس مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “نتوقع من كل الأطراف الجلوس إلى طاولة المفاوضات والدخول في حوار”.

كما أعربت الوزيرة الأوروبية عن “قلقها إزاء العمليات العسكرية للقوات الفدرالية والمواجهات التي أفيد بوقوعها”.

وقال البيان إن الوزيرة الأوروبية “شددت على أهمية تجنب استخدام القوة والسعي إلى الحوار من أجل الحفاظ على وحدة العراق واستقراره على المدى الطويل مع التمسك بأحكام الدستور العراقي”.

الموقف الأميركي
وفي واشنطن، أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها “الشديد” بشأن تقارير عن أعمال عنف في محيط كركوك، التي سيطرت عليها القوات العراقية، لكنها لم تذكر ماهية أعمال العنف التي تحدثت عنها، ولا الجهات التي ارتكبتها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان لها “إن بلادها تدعو جميع الأطراف المعنية في كركوك إلى تنسيق الأنشطة العسكرية واستعادة الهدوء”.
وذكر البيان أن الإدارة الأميركية “تتابع التطورات عن كثب وتعمل مع مسؤولين من بغداد وأربيل لخفض التوتر، ووقف الاشتباكات، وتعزيز الحوار بين الجانبين”.
ويأتي بيان الخارجية الأميركية بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن بلاده “لا تنحاز لأي طرف” في الأزمة بين بغداد وأربيل حول كركوك.

وقال ترمب في مؤتمر صحفي عقده بحديقة الورود بالبيت الأبيض أمس “لا ننحاز لأي طرف، لكننا لا نحبذ أن يدخلوا في مواجهات”.

وأضاف “لقد أقمنا علاقات جيدة جدا مع الأكراد منذ سنوات عديدة كما تعلمون، وكذلك مع الجانب العراقي، رغم أنه ما كان يجب أن نذهب إلى هناك”.

ومن جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خلال مؤتمر صحفي إن استعادة السيطرة على كركوك من قبل القوات العراقية كان ضمن “حركات منسقة وليست هجمات”.

وقال الكولونيل روب مانينغ إن “العسكريين ومستشاري التحالف لا يؤيدون الحكومة العراقية أو حكومة إقليم كردستان قرب كركوك ونواصل دعمنا لعراق موحد”.

واعتبر مانينغ أن إجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق “أمر مؤسف”، مشيرا إلى أن “الحوار يبقى الخيار الأفضل لنزع فتيل التوتر وحل المشاكل القديمة، وفقا للدستور العراقي”.

ورفض المتحدث العسكري الأميركي الكشف عن عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في المنطقة، إلا أنه أكد وجودهم لدى الجانبين في منطقة كركوك.

المصدر : الجزيرة + وكالات