تسعة قتلى بين صفوف البيشمركة والحشد الشعبي عند تخوم سد الموصل

تسعة قتلى بين صفوف البيشمركة والحشد الشعبي عند تخوم سد الموصل

أكد مصدر أمني عراقي، الأربعاء، سقوط تسعة قتلى، فضلا عن عدد من الجرحى بصفوف البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق)، والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة العراقية) بينهم قيادات.

جاء ذلك خلال مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت بين الجانبين عند تخوم سد الموصل شمالي محافظة نينوى (شمال)، بحسب القيادي علي أكبر الخفاجي، بقوات الشرطة الاتحادية (تابعة للداخلية)، خلال تصريح للأناضول.

وقال الخفاجي إن “البيشمركة في وقت متأخر من ليلة أمس رفضت الانسحاب من سد الموصل وتسليمه لقوات الحشد الشعبي لعدم وجود التنسيق بينهما”.

وتابع “ولقد اقتربت قوات الحشد كثيرا من حدود السد، رغم تحذيرات البيشمركة بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لوقف تقدمه (الحشد)”.

وأوضح أن “البيشمركة بعد عدم جدوى التحذيرات النارية، استخدمت القوة بشكل مباشر، الأمر الذي دفع قوات الحشد للرد بالمثل لتندلع اشتباكات مسلحة بين الطرفين على مدار ثلاث ساعات من ليل الثلاثاء”.

الخفاجي أوضح أن الاشتباكات “شهدت استخدام مختلف أنواع الأسلحة، أسفرت عن مقتل 8 من قوات الحشد بينهم مدير إستخباراته، أحمد العبيدي، وإصابة 7 آخرين بجراح مختلفة، فيما قتل عنصر من البيشمركة وأصيب أربعة آخرون”.

وذكر أن “الاشتباكات المسلحة توقفت بين الطرفين، إلا أن قوات الحشد لم تنسحب من مواقعها التي وصلت اليها، كذلك قوات البيشمركة لم تنسحب من مواقعها في السد”.

تجدر الإشارة أن القوات الاتحادية استطاعت في عملية إعادة انتشار القوات العراقية في المناطق المتنازعة عليها‎، أمس، السيطرة على ناحيتي بعشيقة وزمار، وقضائي سنجار، ومخمور، وزمار وأجزاء من ناحية ربيعة، وهي مناطق شمالي نينوى.

وكانت البيشمركة تسيطر على المناطق المتنازع عليها، في محافظات كركوك، ونينوى (مركزها الموصل)، وديالى، وصلاح الدين، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم الالدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي شمالي وغربي البلاد صيف 2014.

“القدس العربي”- وكالات