أردوغان وبوتين: الأولوية للحل السياسي بسوريا

أردوغان وبوتين: الأولوية للحل السياسي بسوريا

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى تكثيف الجهود لدفع العملية السياسية قدما في سوريا، كما أكد أردوغان أن العلاقات بين البلدين تتطور.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع بين الرئيسين استمر أربع ساعات أمس الاثنين في مدينة سوتشي بجنوب روسيا تناول -بالإضافة إلى الأزمة السورية- التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة التصعيد في لبنان والخلافات الخليجية الإيرانية وتداعياتها على المنطقة.
وأوضح أردوغان أنه تناول أبعاد الأزمة السورية بكامل تفاصيلها مع نظيره الروسي مؤكدا أن البلدين يتفقان على أن التركيز يجب أن ينصب على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
من جهته، قال الرئيس الروسي “نحن متوافقان إزاء تكثيف الجهود لضمان استقرار طويل الأمد في سوريا يمهد قبل كل شيء لدفع عملية التسوية السياسية قدما” في سوريا.
وأضاف بوتين أن ما تقوم به بلاده مع تركيا وإيران يؤتي نتائج ملموسة في سوريا ويهيئ الظروف لحوار مشددا على أن موسكو ستواصل العمل مع تركيا للمساعدة في حل الأزمة السورية.
وحسب وكالة رويترز، فقد استبق أردوغان توجهه إلى روسيا بالإعراب عن قلقه إزاء وجود قواعد
أميركية وروسية في سوريا، وقال إن الدول التي تعتقد حقا أن الحل العسكري غير ممكن في سوريا عليها أن تسحب قواتها.

وتعليقا على البيان المشترك بين بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت الماضي بأنهما سيواصلان قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مع الاتفاق على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الأوسع المستمر هناك منذ ست سنوات، قال أردوغان “لدي مشكلة في فهم هذه التصريحات.. إذا كان الحل العسكري خارج الحسابات فعلى من يقولون ذلك أن يسحبوا قواتهم”.

الحوار السوري
وعلى هامش المحادثات، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لا تعارض مبدئيا انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي اقترحته روسيا، “لكن من الضروري أن يكون ضمن الحاضرين معارضة حقيقية وألا يحضره ممثلو التنظيمات الإرهابية”.
وأضاف أن تركيا تباحثت بخصوص المؤتمر مع كل من روسيا وإيران، وأنها تحرص على عدم دعوة أي “مجموعة إرهابية” إلى مثل هذه المؤتمرات.
ومنذ بدء الثورة السورية عام 2011، فشلت كل المحاولات للتوصل الى حل سلمي، ولا يزال مصير الرئيس السوري بشار الأسد العقبة الأساسية التي تحول دون التوصل إلى حل للأزمة.

المصدر : وكالات