العراق يصدر نفط كركوك إلى ايران،،،

العراق يصدر نفط كركوك إلى ايران،،،

     يعد النفط احد اهم المرتكزات الاساسية للتنمية الاقتصادية في العراق، والذي يغذي مجمل مفاصله الحيوية، ويعد مادة استراتيجية ذات اهمية قصوى في حاضر العراق ومستقبله.
ويخطط العراق لزيادة إنتاجه النفط وتصديره، بزيادة انتاج حقول النفط في كركوك إلى مليون برميل يوميا حسب ما اكده وزير النفط العراقي، جبار لعيبي.
و تشهد وزارة النفط العراقية تقدما واضحا في ادائها على يد وزيرها الخبير النفطي المستقل جبار لعيبي ، الامر الذي انعكس ايجابيا على الاقتصاد العراقي، حيث زار لعيبي حقلي باي حسن وأفانا ، واصدر أوامره بالإسراع في أعمال الإصلاح والصيانة لاستئناف العمل قريبا .
وفي السياق ذاته وقعت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” اتفاقا مع الجانب الإيراني في بغداد لتصدير النفط من حقول كركوك الى ايران، حيث اكد لعيبي، ان الاتفاق مبدئي بين الجانبين، وسيتم التصدير من حقول كركوك الى ايران، بمعدل من 30-60 الف برميل باليوم قابلة للزيادة عن طريق الحوضيات (التناكر)لحين الانتهاء من مد أنبوب نفطي لهذا الغرض.
وسينقل الجانب العراقي النفط عبر الشاحنات الى نقطة الحدود المشتركة بين البلدين قرب محافظة كرمنشاه فيما يقوم الجانب الإيراني بتسلمها عبر الحدود المشتركة جنوبي العراق.
وبين لعيبي، ان الاتفاق يسهم في اضافة منفذ تصديري جديد للعراق لتصريف نفط كركوك وتحقيق جدوى اقتصادية للعراق وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار، موضحا ان الاتفاق الاولي سيعقبه التوقيع خلال الفترة القريبة المقبلة على العقد النهائي مع الجانب الإيراني بعد الاتفاق على بعض القضايا الفنية والتنفيذية ، مؤكدا حرص العراق على تعزيز العلاقات المتكافئة مع دول الجوار.
وقال لعيبي ان النفط ثروة وطنية ينبغي على القطاع العام والخاص الاستفادة منها في توفير فرصة حقيقية للتنمية بالمعنى الحضاري الشامل وبخاصة في الجانب الاقتصادي.
ومن خطط الحكومة العراقية التي تخص التنمية الاقتصادية ، اقامة مشاريع استراتيجية تعزز من افاق التعاون الثنائي مع كل من تركيا والدول العربية وغيرها من الدول التي ترتبط مع العراق بمصالح مشتركة.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد ، إن وزارة النفط العراقية طالبت السلطات الكردية في الثاني من نوفمبر /تشرين الثاني بالسماح لبغداد باستخدام خط أنابيب الإقليم لتصدير خام كركوك لكنها لم تتلق ردا بعد، مشيرا الى ان الصادرات من حقول كركوك متوقفة منذ أن استعادت القوات العراقية السيطرة على الحقول من الأكراد في تشرين الاول 2017 .
وعلى الجانب الاخر تستعد ايران لاستقبال صادرات الخام من حقول كركوك وتنتظر وصول أولى شحناتها خلال أيام، والتي تقدر بـ 15 ألف برميل من النفط يومياً وسترتفع تدريجياً إلى 60 ألف برميل يومياً، حسب مصدر مسؤول في القطاع النفطي.
وهذه المرة الاولى التي يوافق فيها العراق على تحويل مسار صادرات النفط الخام من حقول كركوك إلى إيران.

وأعلن الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية – العراقية، حميد حسيني، ان بغداد وطهران اتفقتا على احياء مشروع لمد خط أنابيب من حقول كركوك إلى وسط إيران ثم إلى موانئ على الخليج.
وأضاف ان إيران تريد مد خط أنابيب قادر على نقل حتى 650 ألف برميل يومياً من نفط كركوك لسد احتياجات مصافيها المحلية وللتصدير. وسيحل هذا الخط محل خط الأنابيب الذي ينقل نفط شمالي العراق إلى ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط ومنه إلى أوروبا.
يعد هذا المشروع اخفاقا لطموحات تركيا لتصبح مركزاً للطاقة لأوروبا، ودليلاً على فشل سياسة الولايات المتحدة الهادفة إلى منع المزيد من التقارب الاقتصادي بين العراق وإيران.

وذكرت وزارة النفط الإيرانية انها تعمل على نقل نفط كركوك إلى 4 مصاف إيرانية، وهي كرماشاه، أراك، طهران، وتبريز”، اذ تبلغ سعة مصفاة كرماشاه 25 الف برميل نفط يومياً، ويتم تأمين قسم من النفط في كرماشاه، والقسم الآخر في جنوبي إيران، وتمنح هذه المصفاة ما يعادل 280 مليار ريال إيراني للقطاع الخاص.
ومصفاة آراك، التي تتبع لشركة النفط الوطنية الإيرانية، بإمكانها إنتاج 250 ألف برميل من النفط يومياً، وتسعى إيران لإطلاق المشروع الأكبر لإنتاج البنزين في هذه المصفاة، إلا أن إنتاج البنزين عالي الجودة يحتاج لنفط جيد.
وأن مصفاة طهران بإمكانها إنتاج 235 ألف برميل نفط يومياً، حيث يُنقل النفط الخام من جنوبي إيران إلى هذه المصفاة عن طريق الأنابيب.

وان مصفاة تبريز تنتج 110 براميل نفط يومياً، كما يتم تأمين النفط لهذا المصفاة أيضاً من جنوبي إيران عن طريق الأنابيب.

وسبق لشركة تسويق النفط العراقية أن أعلنت أنه “يتم تصدير النفط إلى مصفاة كرماشاه فقط، و من المقرر ان يتم نقل 15 ألف برميل من نفط كركوك يومياً إلى كرماشاه عن طريق الصهاريج”.

وأعلنت وزارتا النفط العراقية والإيرانية في شهر يوليو/تموز الماضي أنهما “توصلتا إلى اتفاق لمدِّ أنبوب لنقل النفط من كركوك، ومن أجل إنجاح هذا المشروع كانت هناك حاجة للسيطرة على آبار النفط وحقوله في كركوك.

وتمتلك محافظة كركوك احتياطياً من النفط يبلغ تسعة مليارات برميل، فيما تصل الطاقة الإنتاجية لآبار كركوك وحقولها إلى 400 ألف برميل يومياً، وكان نفط كركوك يُصدر إلى تركيا عن طريق أنبوب كوردستان-جيهان، قبل الأحداث التي وقعت يوم 16/10/2017.
وبينت وزارة النفط العراقية ان “قسماً من النفط الذي يتم إنتاجه في كركوك يُصدر، فيما القسم الآخر يعود إلى العراق من جهة الجنوب بعد تصفيته”.

وحققت وزارة النفط قفزات مهمة في انتاج النفط الخام ، في ظل سياسة وزيرها لتحقيق تنمية حقيقية في هذا القطاع المهم ،والاستثمار الامثل للغاز وبنسبة عالية جدا مما كان عليه والعمل على ابرام اتفاقات مع شركات عالمية لاستثمار الغاز.
وتعمل الوزارة على ايقاف حرق الغاز بمنتصف عام 2021 مما يحقق مردودات مالية تعظم الخزينة الاتحادية بأكثر من 6 مليارات دولار سنويا فضلا عن تحسين الاثر البيئي والصحي للمناطق المحيطة بالحقول النفطية.

 

شذى خليل

الوحدة الاقتصادية

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية