اكراد سوريا وأزمة النزوح

اكراد سوريا وأزمة النزوح

تلركيا

شهدت الازمة السورية في الآونة الاخيرة  نزوح العديد من الاكراد السوريين الى اقليم كردستان العراق هربا  من  الموت الذي يهدهم  من قبل  تنظيم الدولة الاسلامية في العراق و الشام  و عمليات الجيش الشوري الحر  فضلا عن ظهور جماعات اخرى ارهابية, فمنهم من  جاء من محافظة الحسكة و من مختلف البلدات الكردية التي تقع على الحدود العراقية .

اشارت الامم المتحدة  الى ان عدد النازحين الى كردستان بلغ نحوب خمس و ثلاثين  الف سوري كردي ,الذي يعد نزوحهم  من اكبر عمليات النزوح  التي شهدها الملف السوري منذ عام الفين واحد عشر  ,ما وضع  اقليم كردستان  امام حالة استنفار من التدفق الهائل,  اذ بذلت قصارى جهدها   لتامين الاحتياجات الاساسية  والمساعدات الانسانية والطبية وغيرها لتؤمن لهم ملاذا امنا .

وفي الوقت ذاته نزح  الاف اكراد سوريا  من مدينة عين العرب المحاصرة و المعروفة  باسم (كوباني الكردية ) الى الحدود  التركية فرارا من عمليات داعش الاجرامية التي  سيطرت مؤخرا على  اكثر من ستين قرية في  منطقة  كوباني والتي  تعد ثالث تجمع  للاكراد في سوريا  , حيث بلغ عدد النازحين منهم الى تركيا نحو سبعين الف كردي منذ  يوم الخميس الواحد والعشرين من ايلول الحالي .

هؤلاء النازحون واجهوا عدة تحديات لحين وصولهم بأمان وسلام فمنهم من حاول العودة قبل نزوحه الى منزله  لجلب متاعه,  ولم يتمكن لسرقة منزله ومنهم من قصف ودمر منزله  قبل النزوح. ويواصل المدنيون الاكراد في  سوريا وضواحيها الهرب نحو تركيا خوفا من عمليات الهجوم الكاسح بين داعش ومقاتلي الاكراد الذين  يدافعون عن المدينة بمساعدة ما لا يقل عن ثلاثمئة مسلح كردي قدموا من تركيا.

 

و تقوم السلطات التركية  باستقبال آلاف النازحين الأكراد من سوريا، اذ أفاد مسؤولون اتراك بأن عددهم وصل الى نحو  أكثر من ست وستين ألف شخص منذ أن أعادت انقرة فتحها يوم الجمعة الاول من ايلول الحالي .

 

وابدت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان مؤخرا  استعدادها لتقديم الإمكانات المتاحة لااكرد سوريا لمواجهة تنظيم “داعش في منطقة كوباني، وطالبت دول التحالف بدعم الكرد السوريين واتخاذ إجراءات عاجلة  لحماية مدينة كوباني السورية.

وما زالت معارك شمال سوريا بين داعش و القوات الكردية تدفع الافا من اكراد سوريا الى الفرار طلبا للامان وما زال مصيرهم معلقا و مجهولا .

 

 

اعداد: اماني العبوشي