منظمات إسلامية أميركية ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

منظمات إسلامية أميركية ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

نددت منظمات إسلامية وإنسانية في الولايات المتحدة أمس الثلاثاء بقرار الرئيس دونالد ترمب المرتقب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل آبيب إليها.
واعتبر الأمين العام للمجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية أسامة جمال أن إسرائيل وجدت “فرصة ذهبية” لدفع ترمب نحو تنفيذ أجندتها لما يكنه من كره للإسلام.
وقال جمال في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول إن الحكام العرب يميلون للتخلي عن مواقفهم إزاء القدس طالما أن ذلك يحفظ مواقعهم في السلطة.
ويرى جمال أن الأيام والشهور والسنوات القادمة ستكون هي الشاهد على مدى تعلق وفخر العرب والمسلمين بفلسطين والقدس.
من جانبه قال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، نهاد عوض، إن من واجب الأميركيين والمسلمين بالولايات المتحدة إخبار ترمب وإدارته أن “الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ليس خطأ أخلاقيا فحسب، بل هو ضد مصالحنا الإستراتيجية في المنطقة والعالم الإسلامي”.
وقال عوض إن الرئيس الأميركي اتخذ قراره رغم نصح مستشاري البيت الأبيض والخارجية وخبراء السياسة الخارجية والقادة هنا وفي مختلف أنحاء العالم له بعدم فعل ذلك.
أما أسامة أبو أرشيد مدير السياسات الداخلية لمنظمة “مسلمون أميركيون من أجل فلسطين”، فوصف قرار الرئيس ترمب بخصوص القدس بأنه “متهور”.
وقال إن القدس أثبتت مراراً وتكراراً قدرتها على إشعال شرارة اضطرابات واسعة في ذلك الجزء من العالم، وتوقع أن يكون هنالك نوع من رد الفعل الذي يمكنه أن يغير الآليات في المنطقة.
وأضاف أبو أرشيد أن هذه الأزمة قد تدفع شعوب المنطقة للوحدة ومواجهة الفظائع التي يمرون بها.
واعتبر ممثل ائتلاف فيرجينيا لحقوق الإنسان، باد هينسغين، في مؤتمر صحفي بواشنطن أن منظمته تعارض نقل السفارة الأميركية إلى القدس تماما كما تعارض إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
بدوره وصف رئيس الدائرة الإسلامية في أميركا الشمالية، زاهد بخاري، موقف الرئيس الأميركي بأنه يأتي بالعكس من شعاره المرفوع “أميركا أولاً”، لأنه يضع إسرائيل أولاً.
وفي معرض تعليقه على القرار قال نيثان فيلدمان، وهو أميركي يهودي من أنصار حركة مقاطعة إسرائيل، إن ترمب أقدم على تحويل موقف حساس إلى وضع أكثر اضطراباً، الأمر الذي سيكون له تداعيات كارثية على المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن ترمب سيعترف الأربعاء بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسيوعز إلى الخارجية الأميركية باتخاذ إجراءات بدء نقل سفارة البلاد إلى القدس بدلاً من تل آبيب.

المصدر : وكالة الأناضول