مطالب بمشاركة تركيا في الحرب ضد”داعش”

مطالب بمشاركة تركيا في الحرب ضد”داعش”

داعشش

اشار الباحث شانشك جوشي الى انه خلال الاسابيع الماضية شهد العالم باجمعه مشهد عرض لثلاث رهائن بريطانيين  قتلوا من قبل تنظيم الدولة الاسلامية في الشام و العراق بعد ان تم تعذيبهم واهانتهم قبل اعدامهم امام الكامير كما تم استخدامهم لترويج الافلام الدعائية للدفاع عن داعش.

وسال الباحث هل اذا تم اختطاف خمسين رهينة من دولة ستقوم بارسال  قوات جوية  الى العراق  لمحاربة داعش ؟

وبالنسبة الى تركيا , ان الرهائن الدبلوماسيين وعائلاتهم التي اختطفت بمدينة الموصل  وضعت أنقرة في حالة من القلق  لاحتمالية تعرض الرهائن  الى عملية قتل جماعي  وبالرغم من ان تركيا هي الدولة المسلمة  والوحيدة في الناتو وتمتع بقوة العسكرية  هائلة بعد اسرائيل ,لم تتدخل مع امريكا في الحرب الثالثة  ضد العراق  خوفا على  مصير رهائنها ,كما انها رفضت السماح للطائرات الامريكية الحربية بانطلاق من القواعد الجوية التركية مما اجبر واشنطن على استخدام حاملاتها و قواعدها في دول الخليج.

ويتعجب الباحث  جوشي من انه خلال الثلاث الاشهر الماضية من هذا العام  لم تسمح انقرة باستخدام قواعدها لعملية عسكرية خاصة  لانقاذ الرهائن المحتجزة  لدى داعش  في سوريا بما فيهم الصحفي الامريكي جيمس فولي , اذ فشلت الولايات المتحدة الامريكية في العثور عليهم ,في حين تركيا استطاعت خلال الاسبوع  الاولمن ايلول العام الحالي  ان ترجع رهائنها بامان وسلام من شمال العراق(مدينة الموصل) وذلك من خلال عملية استخباراتية خاصة  ومعدة مسبقا و لم يبين تفاصيلها الرئيس التركي رجب طيب اوغلو ويشير الباحث جوشي ان عملية الافراج  عن الرهائن التركية من المحتمل ان تكون مقابل دفع قيمة من المال اوابرام صفقة بين تركيا و داعش.

 و بحسب راي الباحث فإن عملية انقاذ الرهائن التركية فرصة لتركيا  لإعلان  انهاء موقفها من عدم المشاركة  ضد داعش وقبولها للتحالف مع الولايات المتحدة الامريكية ضد داعش , فعلى تركيا ان تنضج وتعمق سياستها الخارجية  ,فهذ اللجظة حاسمة للشرق الاوسط في الوقت التي تقوم الولايات المتحدة بايجاد دول (اصدقاء) تتحالف معها وتقاتل ضد داعش اذ يتابع الباحث تأكيده ان ايران أرسلت طائراتها الحربية وجنودها  لمحاربة داعش  في حين ظلت  الدول الحليفة للولايات المتحدة بعيدة عن الاضواء

وهنا يتساءل الباحث ما السبب الذي يدعو تركيا الى تحالف؟  ان التناقض الذي تحدثه تركيا حول السياسية الامريكية لا يتعلق بالرهائن فلا تزال الاولوية لانقرة  والاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد ولذلك سمحت باستخدام حدودوها كنقطة لانطلاق للجماعات السورية سواء كانوا متطرفين ام معتدلين وغيرها . وحاليا تركيا تعترف ان داعش تشكل خطورة كبيرة عليها ,كغيرها من البلدان العربية  وتعتقد ان دعم القوات المعارضة السورية ما سيدعم  النظام السوري و يزيد من النفوذ الايراني  في المنطقة,  حيث تعمل امريكا على تدريب 5000  معارض سوري في عملية تدريب قد تستغرق وقتا طويلا  وداعش تمتلك قوة هائلة  بالمقارنة مع المعارضة السورية.

ومن جهة  اخرى  منعت تركيا انضمام  6.000 شخص للجهاديين ورحلت أكثر من 1.000  كما و جميع الاتهامات التي انسبت  اليها انها خلقت داعش  مشيرة الى ان   وحشية الأسد وعدم استهدافه معاقل داعش أدى لصعوده السريع . ويرى الكاتب أن تركيا يمكنها القيام بعمل أكثر من تشديد الرقابة على الحدود لمنع تمويل داعش,

وعند الحديث عن ايرادات داعش يتبين ان هذه الجماعة  تحصل يوميا على ايرادات تبلغ مليوني دولار  من بيع النفط المهرب الذي يتدفق الكثير منه الى جنوب تركيا ,من راي الباحث ان أن التركيز كان على الجهات التي تدعم داعش في دول الخليج الا ان قطاع النفط هو أهم المصادر التي يحصل فيها التنظيم (شريان الحياة) من خلال بيعه مطالبا بان تغلق  تركيا هذا المصدر

وينقد الباحث سياسة انقرة في العراق واصفا انها غير متماسكة  فهي لعبت دورا  اماميا  في  منطقة الحكم الذاتي في (كردستان (. ففي الوقت الذي تعلن أنقرة عن دعمها لعراق ليكون  موحدا  شجعت  التحركات الكردية  على ان تسير نفطها من  خلال تسهيل مئات الملايين من الدولارات من  مبيعات نفطهم  عبر خط أنابيب إلى البحر المتوسط ​​التركي رغم ما يشعر به الأكراد من مظالم ضد حكومة بغداد التي رفضت دفع حصتهم من النفط والميزانية السنوية.

ويؤكد الباحث  إن الولايات المتحدة ستوجه ضربة ضد داعش الا انها لن تفعل هذا حتى يعلن حلفاؤها عن  المشاركة بشكل علني وليس بالسر كما ستظل تركيا مترددة في المشاركة  ما لم تشمل الأهداف ضرب داعش و النظام  السوري ايضا .

ونظرا لنهج البيت الابيض فان مطلب تركيا غير واقعي  ويجب ان تكون الاولوية لكسر شوكة وجذور داعش في سورية و العراق  وعلى تركيا فتح قواعدها  العسكرية لحلفائها  .

 

شانشك جوشي: الباحث في معهد الخدمات المتحدة “رويال يونايتد سيفرفسس إنستيتوت”

ترجمة

اماني العبوشي

http://blogs.telegraph.co.uk/news/shashankjoshi/100287193/turkey-must-join-the-fight-against-isil/