استمرار المظاهرات ضد روحاني والحكومة تتوعد

استمرار المظاهرات ضد روحاني والحكومة تتوعد

توعدت وزارة الداخلية الإيرانية بأنها “ستتصدى لمثيري الفوضى”، في وقت تشهد فيه البلاد مظاهرات منذ الخميس الماضي تنديدا بسياسات الحكومة الاقتصادية والسياسية، وسط أنباء عن مقتل اثنين من المحتجين.

وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي إن السلطات ستتعامل بكل حزم مع أي أعمال عنف وشغب.
وأكد الوزير أن كل من يعمل على تخريب الممتلكات العامة ولا يحترم القانون عليه أن يتحمل مسؤولية ذلك، داعيا المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر لمواجهة ما سماها مؤامرة الأعداء وإفشالها.

وأوضح رحماني فضلي أن السلطات الثلاث في البلاد مصممة على متابعة مطالب الشعب وحلّ مشاكله.

مظاهرات
يأتي ذلك بعد أن شهدت مدن إيرانية مظاهرات تندد بسياسات الحكومة الاقتصادية والسياسية، وتطالب السلطات بوقف دعمها للنظام في سوريا ولحلفائها في لبنان وغزة، وتدعوها للالتفات إلى أوضاع المواطنين في الداخل.

وتظاهر طلاب إيرانيون في جامعة طهران، ورددوا شعارات مناهضة للنظام في إيران.

وبثت وسائل إعلام إيرانية صورا لشبان إيرانيين قطعوا أحد شوارع طهران قرب ساحة فردوسي وسط العاصمة.

وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي من مدينة دورود غربي إيران شابين ممددين على الأرض بلا حراك والدماء تغطيهما وسُمع تعليق صوتي يقول إن شرطة مكافحة الشغب قتلتهما بالرصاص، وفق وكالة رويترز.

ويظهر في مقطع الفيديو محتجون وهم يقتلعون حاجزا معدنيا في الشارع ويستخدمونه لسد الطريق وسط هتافات منددة بسياسات الحكومة ومناهضة للنظام.

يأتي ذلك في ظل انتشار قوات الشرطة ومكافحة الشغب في الشوارع والميادين الرئيسية في طهران.

وأوردت وكالة “إيلنا” القريبة من الإصلاحيين أن ثمانين شخصا أوقفوا في أراك (وسط) بينما أصيب ثلاثة أو أربعة أشخاص بجروح أثناء الصدامات التي شهدتها المدينة مساء السبت.
مظاهرات مؤيدة
من جهة أخرى، خرجت مظاهرة طلابية أخرى أمام جامعة طهران مؤيدة للنظام.

وردد المتظاهرون شعارات تؤيد النظام السياسي في البلاد، وتندّد بما سموها الفتنة الجديدة. كما وجهوا انتقادات لمن يكيلون الشتائم للرئيس حسن روحاني.

وقال الحرس الثوري، الذي قاد مع مليشيا الباسيج التابعة له حملة ضد المتظاهرين في 2009، في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية إن ثمة محاولات لتكرار الاضطرابات التي شهدها ذلك العام، لكنه أضاف أن “الأمة الإيرانية.. لن تسمح بأن تتضرر البلاد”.

وقد اندلعت الاحتجاجات الشعبية في مشهد -ثاني كبرى مدن البلاد- يوم الخميس، وامتدت سريعا لتشمل مدنا أخرى. وتركزت الاحتجاجات على التضخم والبطالة، لكن بعض المتظاهرين عبروا عن غضبهم من تركيز السلطات على الوضع في سوريا وملفات إقليمية أخرى بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات