ترامب يثير استنكارا دوليا لوصفه بلدان المهاجرين بأوصاف عنصرية

ترامب يثير استنكارا دوليا لوصفه بلدان المهاجرين بأوصاف عنصرية

ندد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أمس، بتصريحات منسوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف فيها المهاجرين القادمين من أفريقيا وهايتي بأنهم من دول «حفرة القذارة البشرية» (shit – hole). وقال المكتب إن هذه تصريحات «عنصرية» تحض على كراهية الأجانب.
وفيما رفضت جنوب أفريقيا تصريحه واعتبرته مهينا بشدة لها، ردت حكومة هايتي الجمعة منددة بالتصريحات «البغيضة والمشينة» قائلة إنها «غير مقبولة لأنها تعكس وجهة نظر تبسيطية وعنصرية».
وفي أفريقيا، أثارت عبارات ترامب الغضب والمرارة. وأعرب الاتحاد الأفريقي عن استيائه من التصريحات «الجارحة».
من جهتها، أعربت بوتسوانا التي استدعت السفير الأمريكي عن استيائها، مؤكدة أن تصريحات الرئيس الأمريكي توجه «ضربة» للعلاقات الدبلوماسية بين واشنطن والدول الأفريقية.
وعبر ناشطون في أفريقيا عن استيائهم الشديد. وتقاسم كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لناطحات سحب حديثة أو مشاهد رائعة عن بلدانهم.
وقدم السفير الأمريكي لدى بنما، جون فيلي، استقالته من منصبه، لأنه لم يعد قادرا على «خدمة الرئيس دونالد ترامب وإدارته»، كما تقتضي مبادئه، حسب إعلام محلي أمريكي.
ووفق وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، فإن فيلي قال في خطاب الاستقالة الذي قدمة لوزير خارجية بلاده ريكس تيلرسون، إنه لم يعد قادرا على خدمة إدارة ترامب كما تقتضي مبادئه.
من جهة أخرى خضع الرئيس ترامب أمس لأول فحص طبي شامل في ظل تساؤلات عن صحته العقلية وأهليته للمنصب.
وقالت مجلة «فوكس» إن المخاوف المتعلقة بالقدرات العقلية للرئيس قد زادت في الأسبوع الماضي مع نشر كتاب المؤلف مايكل وولف «النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض»، والذي يرسم صورة لشخص لا يبدو سليما عقليا، ومحاط بأشخاص يعتقدون أنه لا يصلح حقا للرئاسة.
وكان ترامب (71 عاما) قد تولى مهام منصبه قبل عام بوصفه أكبر الرؤساء الأمريكيين سنا على الإطلاق في بداية فترة ولايته الأولى.
وستظهر نتيجة الفحص يوم الثلاثاء المقبل لإعطاء تقرير تفصيلي والرد على الأسئلة.
وأعلن ترامب أمس الجمعة إلغاء زيارة له إلى لندن كانت ستخصص لتدشين السفارة الأمريكية الجديدة، والتي كان من المتوقع أن تثير احتجاجات في بريطانيا.
وكتب ترامب في تغريدة قرابة منتصف ليلة الخميس الجمعة «السبب وراء إلغاء زيارتي إلى لندن هو أنني لست معجبا بقيام إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما ببيع السفارة التي كانت في أفضل موقع في لندن لقاء مبلغ زهيد وبناء سفارة جديدة في موقع بعيد لقاء 1,2 مليار دولار»، مضيفا «اتفاق سيىء، كانوا يريدون أن أقص الشريط لكنني لن أفعل».
إلا أن مراقبين قالوا إن إلغاء الزيارة كان خوفا من احتجاجات ستثيرها، حيث كان من المتوقع أن تثير زيارته سلسلة تظاهرات في العاصمة البريطانية.
وقال رئيس بلدية لندن الذي ينتمي إلى حزب العمال، صديق خان، في بيان «يبدو أن الرئيس ترامب فهم الرسالة التي بعثها العديد من سكان لندن الذين يحبون الولايات المتحدة والأمريكيين، لكنهم يجدون سياساتهم وأعمالهم مناقضة تماما لقيم الاندماج والتنوع وتقبل الآخر في مدينتنا».

واشنطن ـ «القدس العربي»