روسيا ترفض اتهامات أميركية للأسد وواشنطن تلوح بضربه

روسيا ترفض اتهامات أميركية للأسد وواشنطن تلوح بضربه

مع تصعيد النظام السوري لهجماته في غوطة دمشق وتأكيد المعارضة ومنظمات غير حكومية أن الهجمات كيميائية، تتقاذف موسكو وواشنطن مجددا الاتهامات، وسط قلق غربي من استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي.
فقد قال مصدر في الخارجية الروسية إن اتهامات واشنطن لدمشق بتطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيميائية لا أساس لصحتها.

وأضاف المصدر أن الاتهامات الأميركية تهدف إلى شيطنة الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن المصدر قوله إن واشنطن تستغل موضوع الكيميائي السوري لزرع لغم مدمر في عملية التسوية السياسية في سوريا.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال للصحفيين أمس الجمعة، إن بلاده قلقة من احتمال استخدام غاز السارين في سوريا، وإن وزارته تحقق في الأمر، مؤكدا أن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور مرارا كسلاح.

ولوح الوزير الأميركي باحتمالية شن ضربة عسكرية جديدة ضد نظام الأسد في سوريا في حال التأكد من إعادة استخدام غاز السارين.

وأشار إلى أن منظمات غير حكومية وجماعات على الأرض أكدت استخدام غاز السارين، وأن وزارة الدفاع (البنتاغون) تبحث عن أدلة.

وكانت مدمرات تابعة للبحرية الأميركية استهدفت مطار الشعيرات العسكري بمحافظة حمص في أبريل/نيسان 2017، ردا على هجوم جوي بالسلاح الكيميائي يعتقد أنه من تنفيذ الحكومة السورية.

تأكيدات وقلق
من جانبها قالت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، إن حكومة الأسد استخدمت أسلحة كيميائية في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وقال المتحدث باسم الهيئة يحيى العريضي لرويترز إن الأسلحة الكيميائية تستخدم في الغوطة وإن لديهم الدليل على ذلك.

واتهم عمال إنقاذ ومنظمات طبية، يعملون في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، القوات الحكومية باستخدام غاز الكلور ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة إحداها صباح الخميس.

وإلى جانب الولايات المتحدة، أعربت كل من فرنسا وبريطانيا عن قلقهما إزاء التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الآونة الأخيرة بسوريا.

فقد قالت الحكومة الفرنسية إن باريس تعمل مع شركائها لتسليط الضوء على هجمات يشتبه في استخدام الغاز السام فيها.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس قد تشن ضربات جوية بشكل أحادي ضد أهداف في سوريا إذا وقع هجوم كيميائي جديد، وأضاف بعد ذلك أنه سينسق أي تحرك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

من جانبها، عبرت بريطانيا عن قلقها، وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة أليستر بيرت إنه إذا تأكد أن النظام قد استخدم الكلور، فإنه سيكون مثالا مروعا آخر على تجاهل صارخ من نظام الأسد للقانون الدولي.

المصدر : الجزيرة + وكالات