مجدلاني لـ«القدس العربي»: واشنطن فشلت في فتح قنوات اتصال مع شخصيات فلسطينية

مجدلاني لـ«القدس العربي»: واشنطن فشلت في فتح قنوات اتصال مع شخصيات فلسطينية

قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، حاول اختراق الحصار الذي تفرضه عليه القيادة الفلسطينية، احتجاجا على اعتراف رئيسه دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث دعا رجال أعمال فلسطينيين للقائه 3 من الضفة الغربية ومثلهم من قطاع غزة، لكن محاولاته باءت بالفشل.
ويقول مجدلاني في تصريحات لـ «القدس العربي» إن السلطة والقيادة الفلسطينية لا تشعر بالقلق إزاء المحاولات الأمريكية، لأنها حسب قوله لن تجد آذانا صاغية لا سياسيا ولا وطنيا.
لكنه قال إن بعض الفلسطينيين قد يشاركون في الفطور السنوي الذي يقيمه البيت الأبيض في العاشر من شباط/ فبراير الحالي، الذي يضم حوالى ألفي شخص. وأضاف أن الكثير من المشاركين استشاروا السلطة إن كان بإمكانهم المشاركة ولم تعترض على ذلك.
وجدد التأكيد على أن محاولات الإدارة الأمريكية في البحث عن بدائل، ستبوء بالفشل، كما باءت بالفشل محاولات إسرائيل في الماضي لخلق قيادة بديلة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وحسب مصادر فلسطينية فإن الإدارة الأمريكية كثفت من محاولاتها خلال الأسابيع الماضية، لفتح «قنوات اتصال» مع شخصيات فلسطينية «غير حزبية»، للحديث عن المرحلة المقبلة. وأكدت المصادر في تصريحات لـ «القدس العربي» أن المستوى السياسي الفلسطيني يعلم جيدا التحركات الأمريكية واتصالاتها الأخيرة التي أجريت مع بعض الشخصيات الفلسطينية، التي تضمنت دعوة البعض لزيارة واشنطن خلال الأيام الماضية، بعيدا عن القيادة.
وتريد الإدارة الأمريكية بذلك «إحراج» القيادة الفلسطينية وإضعاف موقفها القاضي بتجميد الاتصالات لحين عدول أمريكا عن قراراتها الأخيرة، وهو أمر تدركه جيدا مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، كما أكدت المصادر السياسية.
وخططت الإدارة الأمريكية من وراء زيادة الاتصالات للترتيب لعقد لقاء يجمع عددا من الشخصيات الفلسطينية مع غرينبلات، الذي لم يحظ هذه المرة بأي لقاء مع الجانب الفلسطيني.
وتدرك القيادة الفلسطينية أن الإدارة الأمريكية تريد من وراء عقد اللقاء، إظهار عدم قدرة القيادة الفلسطينية على بسط سيطرتها السياسية على كل المكونات الفلسطينية، وهو ما لم ينجح، بسبب حالة الإجماع الفصائلي الفلسطينية على قرار «المقاطعة»، الذي يحظى بدعم قوي من حركة حماس في غزة أيضا.
ويخشى من يجري الاتصال بهم ليس فقط من غضب المستوى السياسي، بل من المستوى الفصائلي، بسبب رفض حركة حماس في غزة لهذه الاتصالات، ومن «الغضب الشعبي» الذي تمثل برد قوي من مجموعة من الشبان تصدوا لوفد أمريكي زار قبل أيام غرفة تجارة وصناعة في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

القدس العربي