إسرائيل تعزز دفاعاتها الجوية وواشنطن تدعمها

إسرائيل تعزز دفاعاتها الجوية وواشنطن تدعمها


يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز دفاعاته الجوية شمالا في ظل توتر شديد أعقب إسقاط الجيش السوري مقاتلة إسرائيلية أمس السبت، في حين أعرب البيت الأبيض عن دعمه لـ إسرائيل في تحركاتها.

وقال مراسل القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن الجيش يعزز دفاعاته الجوية شمال إسرائيل، وذلك بعدما أعلن شن غارات في سوريا هي الأوسع منذ عام 1982 ردا على إسقاط مقاتلته أمس.

ويسود هدوء حذر في منطقة الجولان السورية المحتلة عقب إسقاط المقاتلة الإسرائيلية من طراز أف 16، في حين تتابع قوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل) بحذر التطورات الميدانية وتكثف وجود فرقها على طول خط وقف إطلاق النار.

وقال البيت الأبيض الأميركي إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد القوات السورية والمليشيات الموالية، داعيا إيران وحلفاءها لوقف “الأعمال الاستفزازية” والعمل من أجل السلام الإقليمي.

وكذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت إن “الولايات المتحدة قلقة للغاية من تصاعد العنف اليوم على حدود إسرائيل، وتدعم بقوة حق إسرائيل السيادي في الدفاع عن نفسها”.

وأضافت أن “تصاعد التهديد المتعمد الذي تمثله إيران وطموحها لاستعراض قوتها وهيمنتها يعرض للخطر كل الشعوب في المنطقة من اليمن إلى لبنان”.

بوتين ونتنياهو
في غضون ذلك، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- الوضع في سوريا بعد استهداف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع عسكرية في سوريا.

وقال الكرملين إن بوتين أكد لنتنياهو ضرورة تجنب أي خطوات يمكن أن تؤدي إلى مواجهة خطرة جديدة في المنطقة.

من جانبه، قال نتنياهو في ختام مشاورات أمنية عقدها في وزارة الأمن إن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان، سواء أكان في سوريا أم أي مكان آخر، وفق قوله.

من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة إنها تتابع عن كثب ما وصفته بالتصعيد الخطير على الحدود السورية، وتدعو الجميع للتهدئة الفورية وغير المشروطة وضبط النفس.

وقال ستفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن هذه التطورات تأتي بينما يعاني الشعب السوري من إحدى أعنف حقب الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، إذ قتلت الغارات الجوية أكثر من ألف مدني في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.

غارات إسرائيلية واسعة
ميدانيا، قال سلاح الجو الإسرائيلي إن الضربات التي شنها أمس السبت في سوريا هي الأوسع والأكثر فاعلية ضد الدفاعات الجوية السورية منذ عام 1982.

وقال جيش الاحتلال إن مقاتلات إسرائيلية استهدفت نحو عشرين موقعا عسكريا في سوريا، من بينها قواعد دفاع جوي تابعة للجيش السوري وأهداف إيرانية قرب دمشق.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن طائرتهم التي أسقطت أصيبت بصاروخ سوري مضاد للطائرات وتحطمت في شمال إسرائيل.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الطائرة كانت ضمن ثماني طائرات على الأقل أرسلت ردا على “توغل طائرة مسيرة إيرانية في المجال الجوي” في وقت سابق من اليوم نفسه. وتمكن الطياران من القفز من الطائرة وأصيبا بجراح، وأحدهما في حالة خطيرة.

وردا على ذلك شنت إسرائيل غارة جوية أشد قوة أصابت “12 هدفا إيرانيا وسوريا داخل سوريا منها أنظمة دفاع جوي سورية”.

من جهتها، نفت غرفة عمليات حلفاء النظام السوري -التي تضم قياديين من إيران وحزب الله اللبناني وتتولى تنسيق عمليات قتالية في سوريا- إرسال أي طائرة مسيرة فوق الأجواء الإسرائيلية فجر السبت، واصفة الاتهامات في هذا الصدد بأنها “افتراء”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن بلاده تؤمن أن لسوريا الحق في الدفاع المشروع عن النفس، مشيرا إلى أن القادة الإسرائيليين “يلجؤون إلى أكاذيب ضد الدول الأخرى من أجل التغطية على جرائمهم في المنطقة”.

ومن جهته قال حزب الله إن إسقاط الطائرة يمثل “بداية مرحلة إستراتيجية جديدة” ستحد من قدرة إسرائيل على دخول المجال الجوي السوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات