اللعيبي: قانون شركة النفط الوطنية خطوة لتعظيم ايرادات العراق

اللعيبي: قانون شركة النفط الوطنية خطوة لتعظيم ايرادات العراق

 

شذى خليل *
تحقق وزارة النفط العراقية ، سلسلة نجاحات، على يد وزيرها جبار اللعيبي ورعايته واشرافه المباشر على تنفيذ الخطط التنموية للنهوض بالواقع الاقتصادي واستقراره ، ويشيد الوزير بجهود العاملين في القطاع النفطي الذين يواصلون العمل ليلا ونهارا من اجل الاستثمار الامثل للثروة الوطنية والحفاظ عليها وزيادة انتاجها، وتعظيم إيراداتها.
ويبين اللعيبي، خلال لقائه وفدا من محافظة البصرة ، يضم حقوقيين وجيولوجيين ومهندسين وصحفيين، يبين اهمية تصويت البرلمان العراقي على اعادة تشكيل شركة النفط الوطنية ، التي تأتي في مقدمة الشركات النفطية عالميا اذ احتلت المرتبة الرابعة بالنسبة لدول العالم.
ويقول ان الشركة التي يرجع تأسيسها الى مطلع ستينيات القرن الماضي، حققت انجازات متميزة على مستويات الانتاج واستثمار الغاز ورفع معدلات الاحتياطي النفطي وتطوير الحقول النفطية.
ويضيف اللعيبي ان اعادة تشكيل شركة النفط الوطنية يعد خطوة الى الامام لفتح افاق جديدة لتطوير صناعة النفط والغاز في البلد ، وسيجني العراق بعد سنوات ثمارها بتطوير قطاعي النفط والغاز والبنى التحتية ، والارتقاء بمستويات الاداء للعاملين في القطاع النفطي ، وتطوير عمل القطاع الخاص في البلاد الذي سيكون له دور كبير في تنمية الاقتصاد الوطني.

ويشدد اللعيبي على تعديل القوانين والتشريعات من قبل الخبراء والقانونيين وموافقة الجهات المعنية ، وفق مقتضيات المصلحة العامة للبلاد الاقتصادية والصناعية، ، كون القوانين لا تخلو من وجود بعض الملاحظات .
وفي سياق متصل للإنجازات والنجاحات التي حققتها الوزارة ، وضمن توجيهات اللعيبي لتعظيم الايرادات المالية ورفد الخزينة الاتحادية ، وتنمية الاستثمار الحقيقي للبلد، يركز اللعيبي على تقليص، استيراد المشتقات النفطية بنسبة ( 25% ) مما يوفر ايرادات مالية ، وهذا الاجراء يأتي بفضل سياسية الوزارة الرصينة في التخطيط السليم بتوفير المشتقات النفطية للمواطنين والوزارات والمنشآت الحكومية والشركات ومصانع القطاع الخاص وغيرها ، مبينا ان عملية اعادة تأهيل عدد من المصافي التي تعرضت للتدمير من قبل العصابات الارهابية واستئناف الانتاج منها ، أسهم في زيادة الإنتاج الوطني بالإضافة لعدد من الوحدات الانتاجية الى مصافي الجنوب والوسط” .

ويشير اللعيبي الى ان تحقيق اهداف الوزارة ،بالاكتفاء الذاتي من انتاج الغاز السائل له الاثر الكبير في تقليص نسبة الاستيراد من خلال تغطية جزء كبير من الاستهلاك في بعض المرافق وتعويضها بالغاز السائل ، و تشغيل الوحدات الانتاجية في مصافي حديثة والصينية والقيارة وكركوك التي كان له دور في زيادة انتاج المشتقات النفطية .
ويبين اللعيبي ان الوزارة مستمرة بإطلاق خطط ومشاريع لإنشاء المصافي خارج البلاد لصالح العراق ، ومشاريع استثمارية كبيرة داخل البلاد في قطاع التصفية منها مصفى كركوك ومصفى ميسان والناصرية والفاو والانبار ونينوى وغيرها ، ما يسهم في رفع الطاقات الانتاجية من المشتقات النفطية في البلاد .
وفي السياق ذاته تحرص الوزارة على تعزيز الطاقة الانتاجية ، اذ افتتح اللعيبي وحدة معالجة النفط الرطب في حقل غرب القرنة/1 بطاقة 50 الف برميل، والذي يعمل على زيادة معدلات الانتاج في الحقول النفطية من خلال المشاريع التي تنفذها بالتعاون مع الشركات العالمية العاملة او من خلال الجهد الوطني.
ويصف اللعيبي، المشروع بـ”المفخرة”، موضحا أن انجاز المشروع الذي تم انجازه بوقت قياسي خلال المشاريع التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الشركات العالمية العاملة” شركة اكسن موبيل زون روينر” والجهد الوطن” مما سيزيد” الطاقة الاجمالية للمحطة الى 160 الف برميل يوميا، ويحسن من نوعية الانتاج، اذ سيعيد تشغيل 15 بئرا كانت مغلقة بسبب تأثرها بالماء مما سيعزز معدلات الانتاج بمقدار 20 الف برميل.

ويقول ممثل شركة اكسن موبيل زون روينر، إن “انجاز هذه الوحدة سيعمل على ارتفاع معدلات الانتاج في الحقل مما يعزز الطاقة الانتاجية للعراق”، موضحا ” انه تم انجاز العمل بمليون ساعة عمل دون توقف في مدة سنتين من خلال شركة سيبيك “.

ويبين ممثل شركة سيبيك، إن “المشروع أنجز بكلف أقل من الميزانية المخطط لها بنسبة 10 %، وهو ضمن اربعة مشاريع لرفع الطاقة الانتاجية الى معدلات عالية”.
ويؤكد رئيس اللجنة المشتركة لادارة حقل غرب القرنة /1 حسن محمد، ان “المشروع الذي نفذ وفق مواصفات عالية انجز بوقت قياسي، وقبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد مما انعكس ايجابا في رفع معدل انتاج الحقل خلال العام “.
ويبين حسن محمد انه تم خلال انجاز المشروع تأهيل الملاكات الوطنية وتدريبهم موقعيا لاكتساب الخبرات الحديثة، مشيرا الى ان الوزارة عازمة على افتتاح وحدة معالجة النفط الرطب السابعة بعد وقت قريب.

ويكشف وزير النفط، جبار اللعيبي، عن مفاوضات مهمة مع شركات استثمارية لتطوير حقلي بن عمر وارطاوي في محافظة البصرة، موضحا ان “التفاوض بين وزارة النفط وائتلاف الشركات ما زال حول كمية الإنتاج الحالية من الحقلين”، مبينا ان “الوزارة تطمح الى تطوير بسعة 550 الف برميل من النفط الخفيف، وإنتاج 1000 مليون قدم مكعبة من الغاز”.
ويوضح ان “ذلك يتم مقابل تكفل ائتلاف الشركات انشاء مشروع حقن الماء بطاقة 5 مليون برميل في اليوم، وبناء مستودع في نهران عمر وانبوبين بحريين وانبوبين بريين”، لافتا الى ان “هذا المشروع مهم جدا وسيطور المنطقة شمالي البصرة وسيوفر فرص عمل ويضع العراق في موضع متقدم لتسويق النفط الخفيف”.

وضمن اهتمام الوزير ببناء علاقات ايجابية وتعاونية وتشاركية مع مؤسسات المجتمع المدني والمراكز العلمية للأبحاث والجامعات زار جامعة البصرة حيث اكد حرصه على دعم العلم والعلماء بما يدعم تطور المسيرة العلمية في البلاد، ويقول ان الوزارة تدعم جميع التوجهات التي تنمي العلم والعلماء والجامعات العلمية، مشيرا ان التنسيق مستمر بهذا الاتجاه مع جامعة البصرة.

ويؤكد الوزير خلال زيارته للجامعة دعم العلم والعلماء بما يطور المسيرة العلمية، و تحسين اليات التدريس وعمل المختبرات، وحل المشاكل التي يعانيها الطبة بخصوص التدريس او التعيين، موعزا لشركة نفط البصرة تلبية طلباتهم وفق الضوابط والسياقات والتعليمات النافذة.
ويشدد على استيعاب الايدي العاملة العراقية في المشاريع والحقول التي تعمل بها الشركات الاجنبية ضمن حقول جولات التراخيص وبحسب النسب المقررة سابقا في صيغ العقود المبرمة.
وبحث اللعيبي مع عميد ورؤساء الاقسام في كلية الزراعة بجامعة البصرة تطورات العمل في الحملة الوطنية لغرس مليون نخلة، مؤكدا تطورات العمل في مشروع الحملة الوطنية لغرس مليون نخلة الذي باشرت به وزارة النفط بالتنسيق مع كلية الزراعة والجهات المعنية في المحافظة.
ويشدد على تطوير البنى التحتية الخدمية، والتنسيق بين تشكيلات الوزارة وكلية الزراعة لزراعة اشجار الزينة في بعض الجزرات الوسطية من شوارع محافظة البصرة، وقت سابق بتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في المحافظة ومنها انشاء منتجع سياحي في المفتية وتطوير واعادة تأهيل نهر العشار وانشاء المدارس واكساء الطرق وبناء الجسور ودعم مستشفى السرطان في المحافظة، وغيرها من المشاريع.

وحدة الدراسات الاقتصادية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية

في مايلي تقرير مصور  لقناة التغيير الفضائية حول المقال