الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتفقان على شروط الفترة الانتقالية بعد «بريكسِت»

الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتفقان على شروط الفترة الانتقالية بعد «بريكسِت»

بروكسل – د ب أ: قال ميشال بارنييه، كبير المفاوضين الأوروبيين المعني بشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكسِت» أمس الإثنين ان الاتحاد وبريطانيا اتفقا على «جزء كبير» من اتفاق «بريكسِت» شمل بنود المرحلة الانتقالية عقب خروج بريطانيا من الاتحاد التي تستمر حتى نهاية 2020. ويريد الاتحاد الأوروبي التوصل إلى صيغة نهائية لاتفاقية الخروج مع بريطانيا بحلول أكتوبر/تشرين أول المقبل، حيث من المقرر أن تخرج لندن من الاتحاد في مارس/آذار 2019.
وسوف تشمل الاتفاقية بنود خروج بريطانيا من الاتحاد، وتفاصيل المرحلة الانتقالية التى تهدف إلى توفير الثقة للشركات والمواطنين بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إتاحة وقت كاف لبريطانيا لترسيخ أنظمتها الخاصة بفترة ما بعد الخروج
وقال بارنييه «في خطوة حاسمة، تمكن الجانبان من التوافق على جزء كبير من اتفاقية الخروج، خاصة فيما يتعلق ببنود الفترة الانتقالية التي سوف تشهد إبقاء قواعد الاتحاد الأوروبي في بريطانيا حتى نهاية 2020».
وأضاف «الفترة الانتقالية التي طالبت بها المملكة المتحدة سوف تكون فترة مفيدة للغاية لحكومة وشركات المملكة المتحدة لكي تستعد للمستقبل».
وأشار إلى أن بريطانيا وافقت على ضمان تمتع المواطنين الأوروبيين الذين يصلون أراضيها خلال الفترة الانتقالية بنفس حقوق نظرائهم الذين وصلوا قبل خروج لندن من الاتحاد، وهو ما سوف يسري أيضا على المواطنين البريطانيين الذين يتوجهون للاتحاد الأوروبي خلال الفترة الانتقالية.
وسوف تلتزم بريطانيا أيضا بجميع القواعد الأوروبية، على الرغم من أنها لن يكون لها كلمة فيما يتعلق بعمليات اتخاذ القرار.
وقال بارنييه «نحن ملتزمون بالعمل خلال هذه الفترة بنية صادقة، ومستمرون في احترام مبدأ الصدق والتعاون». وأوضح أن الفترة الانتقالية سوف تتيح للاتحاد الأوروبي وبريطانيا التوافق على علاقة تجارية مستقبلية، مشيرا إلى أن المفاوضات سوف تكون « مكثفة وملحة» بسبب الإطار الزمني المحدود. وأشاد كبير المفاوضين البريطانيين، ديفيد دافيس، بالاتفاق حول المرحلة الانتقالية، قائلا «التوصل إلى اتفاق جيد» بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد أصبح أكثر قربا من ذي قبل». وأشار إلى أن بريطانيا وافقت على اتفاق انتقالي يستمر حتى ديسمبر/كانون الأول 2020.
ومع ذلك حذر بارنييه من أن قضايا رئيسية مازالت عالقة في اتفاق الانسحاب، تشمل كيفية تجنب وضع قيود حدودية بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا. وشدد مجددا على أنه يجب التوصل لحل لهذه القضية «ضمن الإطار الزمني للانسحاب» بعد أن قالت بريطانيا إنه يمكن التعامل مع هذه المسألة في سياق اتفاق تجاري مستقبلي.
واعترف ديفيس أن قضية إيرلندا مازالت عالقة، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ملتزمان بحل القضايا.

الشرق الاوسط