ستراتفور”: هل يمكن أن تتصالح القاعدة مع تنظيم الدولة؟

ستراتفور”: هل يمكن أن تتصالح القاعدة مع تنظيم الدولة؟

ستراتفور”: هل يمكن أن تتصالح القاعدة مع تنظيم الدولة؟

1-     يحلّل سكوت ستيوارت من مؤسسة ستراتفور الأمريكية، الاستخبارية الأمنية، إمكانية تصالح القاعدة مع الدولة وما آثار هذه الخطوة.

2-     ويقول ستيوارت إن تساؤلات عدة وردته بهذا الخصوص من أشخاص لم يسمّهم، ولعلها أتت من مراكز قرار سياسي وأمني وعسكري، وذلك لعوامل طارئة عدة:

3-     أولاً تعرّض الدولة لخسائر في العراق وبعض أجزاء سوريا وكذلك في الرجال والأموال، ما يدفعها إلى التواضع قليلاً كما إن القاعدة خسرت إعلاميا.

4-     وإلى جانب تعرض القاعدة لاختراقات الدولة في بعض أفرعها، تدور شائعات منذ فترة عن نية الظواهري حلّ تنظيم القاعدة ومنح الفروع حرية العمل.

5-     وثمة خشية من أن تدفع هذه العوامل كلاً من القاعدة والدولة إلى جمع إمكانياتهما ومواردهما، ما يشكّل خطراً كبيراً على بقية العالم.

6-     لكن “ستيوارت”، وبعد دراسة العوامل المضادة لأي رأب للصدع، يستبعد حدوث المصالحة، وذلك لاعتبارات أهمها الخلاف الشخصي بين البغدادي والظواهري والجولاني.

7-     وهناك الخلاف المنهجي، فالظواهري يركّز في توجيهات العمل الجهادي على استهداف الصليبيين وحلفائهم وتجنب الصدام ما أمكن مع “المجموعات المنحرفة”.

8-     أما الدولة فتكفر هذه الطوائف برمتها وترى أنه من الواجب القضاء عليها، والشيعة كمثال، بينما القاعدة تحصر تكفير الشيعة في نطاق ضيق أكثر.

9-     وتحثّ القاعدة على تجنب استهداف النصارى والهندوس والسيخ في بلاد الإسلام في معابدهم وتجمعاتهم، وأن يكون الرد متوازناً بقدر ما يعتدون به.

10-   فيما اشتهرت الدولة باستهداف أماكن العبادة لغير المسلمين، كما إنها أدانت القاعدة لدعهما الثورات العربية السلمية وكأنها تخلّت عن الجهاد.

11-   ويُرجع المحلل “ستيوارت” جذور الخلاف إلى قاعدة العراق التي لم تكن منذ البدء على منهج القاعدة الأول، فهي تأثرت بالمقدسي كما أثّر فيها البعثيون.

12-   ولهذا بدت قاعدة العراق أكثر عداء للشيعة، كما انحصرت أعمال دولة العراق الإسلامية داخل العراق ولم تشنّ هجمات على الأراضي الأمريكية.

13-   وبينما تعتمد القاعدة المركز على ضرب أمريكا لإضعافها وتوعية الجماهير كي تثور على الحكام، رأت الدولة بناء نواة خلافة تكون منطلقاً للفتوحات.

14-   لذا يقول “ستيوارت” إنه لو انحصر الخلاف بين الأشخاص لكان ممكناً تجاوزه لو قُتل واحد منهم أو أكثر، لكنه خلاف أيديولوجي ومن الصعب تجاوزه بسهولة.

15-   وقد تبدو القاعدة في تراجع، لكنها لم تنتهِ بدليل مكاسبها في اليمن وشمالي سوريا، وقد يتعاون الاثنان في بعض الحالات ما داما لا يتقاتلان.

16-   ويرجّح “ستيوارت” أن ينضم أفراد وجماعات من القاعدة إلى الدولة والعكس أيضا، خاصة إذا بدا أن أياً منهما قد وصل إلى حالة من الضعف الذي لا شفاء منه.

17-   ويختم أنه من المستحيل اندماج القاعدة والدولة في جسم واحد إن لم يغيّر كل طرف نظرته إلى الطرف الآخر، ويتم ردم الفجوة بينهما.

العصر