تصعيد حوثي ضد السعودية يجلب إدانات واسعة لإيران

تصعيد حوثي ضد السعودية يجلب إدانات واسعة لإيران

الرياض – أعلن التحالف العربي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أن القوات السعودية دمرت ثلاثة صواريخ فوق شمال شرق الرياض قبل منتصف ليل الأحد مباشرة فضلا عن صواريخ أخرى أطلقت باتجاه نجران وجازان وخميس مشيط في جنوب المملكة.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي قوله إن سقوط إحدى الشظايا على منزل سكني تسبب “في استشهاد مقيم وإصابة اثنين آخرين جميعهم من الجنسية المصرية”.

وتابع المالكي ان “ما تقوم به المليشيا الحوثية يعد تطورًا خطيرًا في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام ايران”، مشيرا إلى ان هذا الهجوم الصاروخي يهدف إلى “تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي”.

ومنذ نوفمبر أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ عديدة على السعودية، أكدت الرياض ان دفاعاتها الجوية اعترضتها كلها، إلا أنها المرة الأولى التي يشير فيها التحالف إلى إطلاق هذا العدد من الصواريخ البالستية خلال يوم واحد على السعودية.

ودعت بريطانيا الأحد ايران إلى “الكف عن إرسال أسلحة” إلى المتمردين الحوثيين في اليمن واستخدام نفوذها بدلا من ذلك في سبيل إنهاء النزاع الدائر في هذا البلد.

وقال وزيرا الخارجية والتنمية الدولية بوريس جونسون وبيني موردونت في بيان مشترك بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على بدء التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله العسكري ضد المتمردين في اليمن انه “إذا كانت إيران صادقة في التزامها دعم الحل السياسي في اليمن – كما صرحت بذلك علناً – فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكي التوترات الإقليمية وتشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.

وفي إطار ردود الفعل أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في برقية إلى العاهل السعودي الملك سلمان نشرت فحواها (واس) عن “استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة للهجمات الصاروخية التي تعرضت لها المملكة من داخل الأراضي اليمنية”.

وأكد أمير الكويت أن “هذا العمل الإجرامي الذي استهدف أمن وسلامة المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والمبادئ الدولية”، مشددا على “تعاطف دولة الكويت مع المملكة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها”.

كما أعربت مملكة البحرين في بيان أوردته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إدانتها لإطلاق الميليشيات الانقلابية في الجمهورية اليمنية صواريخ باليستية تجاه المملكة.

من جهتها، اعتبرت الحكومة اليمنية، الإثنين، تكرار الحوثيين اطلاق الصواريخ الباليستية ضد السعودية رفضاً صريحا للسلام، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأضافت أن “تكرار المليشيا الانقلابية (الحوثيون)، إطلاق الصواريخ على السعودية بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي الجديد إلى صنعاء، مؤشرا لمضيها في الإصرار على نهجها العدواني”.

واعتبر البيان الحادثة “رفضاً صريحا للسلام، وتحديا سافرا للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة”. وأضافت الحكومة، “أن بصمات توقيت اطلاق الصواريخ ومداها والرسالة من ورائها كلها تشير بوضوح إلى تورط ايران المخطط والداعم والممول للمليشيا الإرهابية وتوجيه أفعالها بما يخدم مصالحها”.
وأشار البيان إلى “أن طهران أرادت من خلال هذا الاستهداف الجديد للسعودية، تخفيف الضغوط والتحركات القائمة ضدها من المجتمع الدولي، واثبات ان لديها اوراقا تستطيع من خلالها ابتزاز العالم”.
وطالبت الحكومة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي “بموقف حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، ومشروعها التخريبي والتدميري”.

وطرد الحوثيون القوات الموالية للحكومة اليمنية من صنعاء في سبتمبر 2014 وسيطروا على مناطق عدة من البلاد.

واستدعى ذلك تدخل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 مارس 2015 لدعم الحكومة في التصدي لتقدم الحوثيين.

وأدى النزاع إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص واصابة نحو 53 الفا في البلاد التي تشهد كذلك تفشيا لوباء الكوليرا ومرض الخناق.

وباءت عدة جولات برعاية الأمم المتحدة من أجل في وقف النزاع اليمني بالفشل.

وفي وقت سابق من العام الجاري، شهدت مدينة عدن، حيث المقر المؤقت لرئاسة الحكومة اليمنية، معارك بين القوات الموالية للحكومة وانفصاليين جنوبيين اوقعت 38 قتيلا واكثر من مئتي جريح.

ومن المقرر أن ينظم الحوثيون تجمعا كبيرا الاثنين في صنعاء في ذكرى التدخل العسكري الذي بدأ في 26 مارس 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دوليا ضد المتمردين الذين سيطروا في العام 2014 على العاصمة ومناطق أخرى من البلاد.

العرب