اكتمال تشييد أول مفاعل نووي إماراتي

اكتمال تشييد أول مفاعل نووي إماراتي

أبوظبي – أعلنت الإمارات، الاثنين، عن اكتمال أعمال البناء في واحد من مفاعلاتها النووية الأربعة على أن يجري تشغيله وبدء توليد الطاقة النووية منه بعيد إصدار الرخصة اللازمة لذلك، ليكون أول مفاعل نووي عربي.

وكانت الإمارات أكدت العام الماضي أن واحدا من المفاعلات التي تبنيها شركة كورية جنوبية قرب أبوظبي، سيبدأ العمل في 2018، بعدما كان من المفترض أن يتم ذلك في 2017.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن احتفالية أقيمت في موقع براكة للطاقة النووية غرب أبوظبي الاثنين بمناسبة “اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى”، بحضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن.

ويقول خبراء ومتابعون إن اكتمال أول مفاعل نووي إماراتي سيؤدي إلى تعزيز الدور الجيواستراتيجي للإمارات في المنطقة، باعتبارها أول قوة نووية عربية، كما سيخلق تراكما في الخبرات، قد يشكل رصيدا في كوادر ستحتاجها دول عربية أخرى في تنفيذ مشاريع مماثلة.

ويشير هؤلاء إلى أن نجاح الإمارات في الابتعاد التدريجي عن الاعتماد الكلي على النفط سيحولها إلى قوة مرنة في المنطقة، ويوسع من مساحة الحركة السياسية، ويمنحها حصانة ضد التقلبات في أسعار النفط.

وقال تشارلي سوريل، الخبير في شؤون الطاقة والتنمية، “بدلا من أن تتورط الإمارات في حرب الطاقة، كما تفعل الولايات المتحدة، بحثت عن بدائل في وقت مبكر جدا”.

وليست الطاقة النووية الهدف الوحيد للإمارات في بحثها عن مصادر الطاقة النظيفة، إذ تستثمر أبوظبي بقوة في مشاريع الطاقة الشمسية أيضا.

وقالت الرابطة النووية العالمية، في دراسة نشرت مؤخرا، إنه “بينما الطلب على الطاقة من المتوقع أن يزداد بشكل مطرد، لن يقابل ذلك بزيادة في إنتاج النفط”.

العرب