بكين تلقي بثقلها على خط الأزمة السورية … و «آستانة 9» في أيار

بكين تلقي بثقلها على خط الأزمة السورية … و «آستانة 9» في أيار

على وقع احتدام الجدل بين الدول الغربية من جانب وروسيا والنظام السوري من جانب آخر حول التحقيق في هجوم «كيماوي دوما»، نشطت العجلة الديبلوماسية الصينية على خط تفعيل دورها لحل الأزمة السورية، في وقت أعلن امس انعقاد محادثات «آستانة 9» منتصف أيار (مايو) المقبل.

وأجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات هاتفية مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ركزت على تطورات الوضع في سورية بعد الهجوم المزعوم بالكيماوي على مدينة دوما، والذي تبعة توجيه واشنطن وباريس ولندن ضربة عسكرية استهدفت مواقع للنظام.

قال مكتب ماي إنها اتفقت مع الرئيس الصيني شي جينبينغ على أن استخدام الأسلحة الكيماوية «على يد أي كان في أي مكان ولأي هدف غير مقبول، وأبلغت ماي الرئيس الصيني بأن «منع روسيا اتخاذ إجراء ديبلوماسي يؤكد أهمية أن يتعاون المجتمع الدولي لتأسيس آلية مستقلة تنسب المسؤولية لمنفذي هجمات مثل التي وقعت في دوما».

إلى ذلك شدّد الرئيس التركي لنظيره الصيني، خلال اتصال هاتفي آخر، على أهمية «عدم إفساح المجال أمام أي تطور من شأنه تصعيد التوتر في سورية». وتبادل الرئيسان الآراء حول التطورات الأخيرة في سورية. وأشار أردوغان إلى رفض بلاده منذ البداية استخدام الأسلحة الكيماوية. وشدّد الرئيسان على ضرورة «حماية وحدة التراب السوري، وعلى أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب». وعشية محادثات يجريها المبعوث الدولي لسورية ستيفان دي ميستورا في موسكو، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الجولة المقبلة للمحادثات المتعلقة بالشأن السوري «آستانة» ستعقد يومي 14- 15 أيار (مايو) المقبل في العاصمة الكازاخية. وأوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكازاخي خيرات عبد الرحمنوف، عقب لقائهما في مقر الخارجية في أنقرة، أن مسار «آستانة» لعب دورًا كبيرًا وهامًّا للغاية في إرساء وقف لإطلاق النار، وإنشاء مناطق خفض التصعيد، واتخاذ خطوات بناء الثقة. وسيستمر في الفترة المقبلة».

ومباحثات آستانة أطلقتها تركيا وروسيا وإيران في العاصمة الكازاخية، مطلع العام الماضي واتفقت الدول الثلاث في أيلول (سبتمبر) الماضي، على إنشاء مناطق «خفض توتر» في سورية.

من جانبه، قال عبد الرحمنوف: «نحن نرى مسار آستانة موازٍ لمباحثات جنيف ونتوقع أن تستمر العملية السياسية بدعم من الأمم المتحدة». وأكد أهمية إنشاء 4 مناطق خفض توتر في سورية في إطار مباحثات آستانة.

من جانبه، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات أبرزتها وكالة «نوفوستي» الروسية، إن التحضير للقاء «آستانة9» مستمر. وأوضح أن وفداً روسياً يضم المبعوث الخاص للرئيس الروسية للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أجريا أخيراً مشاورات في تركيا وإيران في شأن عقد اللقاء.

الحياة